الوقف (١) وتعيين قضاة مدن ولاية واسط كما ذكرنا من قبل.
وإضافة إلى ما تقدم فقد أشارت المصادر إلى أن بعض القضاة كان يعهد إليه تولي الحسبة بواسط (٢). وتولى بعضهم الإشراف على الأوقاف (٣) ، والإشراف على الديوان إضافة إلى القضاء (٤).
أما مجلس القضاء فقد كان يضمّ بالإضافة إلى القاضي ، الأعوان والحاجب والكاتب والشهود العدول والوكلاء.
كانت مهمة الأعوان إحضار الخصوم إلى مجلس القضاء والمحافظة على الهدوء والنظام في أثناء المرافعات ، وقد وجدت هذه الوظيفة بواسط منذ العصر العباسي الأول (٥) ، ولا بدّ أنها استمرت في هذه المدينة لأنه لا يمكن للقاضي أن ينظر في دعاوى الخصوم ويستكمل الإشراف على مجلس القضاء بدونهم (٦).
وكانت مهمة الحاجب هي الحفاظ على الهدوء في مجلس القضاء ، فكان لا يسمح بالدخول إلى مجلس القضاء إلا للخصوم والوكلاء وحسب ترتيب حضورهم (٧) ، وقد اشترط الفقهاء في الحاجب العدالة والعفة والأمانة (٨).
__________________
(١) سؤالات السلفي ، ٥٣.
(٢) بحشل ، تاريخ واسط ، ٢٩٤ ، ٢٩٧ ، ٢٩٨. السلفي ، معجم السفر (مخطوطة) ورقة ١٤٦ ب. ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ١ ، ورقة ٩٥ ، ٩٦ ، ج ١ ، ق ٢ ، ورقة ٢٤١ ، ج ٢ ، ق ١ ، ورقة ١٥٨ ، ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٢١٠. الذهبي ، العبر ، ٤ / ٢٣٨ ، ٥ / ٩٨. ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، ج ٤ ، م ٤ ، ٨٦٤.
(٣) الحوادث الجامعة ، ١٥.
(٤) ذيل (مخطوطة) ورقة ١٧٤ (كيمبرج). الجامع المختصر ، ٩ / ٢١٨.
(٥) وكيع ، أخبار القضاة ، ٣ / ٣١٤.
(٦) عبد الرزاق الأنباري ، النظام القضائي في بغداد في العصر العباسي ، ٣١٠. انظر : ابن مازة ، شرح أدب القاضي (مخطوطة) ورقة ١٤ أ.
(٧) السمناني ، روضة القضاة ، ١ / ١٢٠.
(٨) الماوردي ، أدب القاضي ، ١ / ٢٠٤.