الأعضاء ، أي علم الفسلجة وعلم البيئة» (١) وقد تضمنت معلوماته عن الحيوان حقائق علمية ثابتة حتى الآن (٢).
والكتاب مزود بالرسوم الحيوانية المصغرة (المنمنمات) miniatures التي تبلغ أحيانا قمة الجودة والاتقان (٣). ويرى علماء الحشرات أنه ربما تكون هذه الرسوم وضعت بإشراف القزويني نفسه (٤). وقد اعتمد على هذا الكتاب عدد من المؤلفين المتأخرين مثل الدميري في كتابه «حياة الحيوان الكبرى» (٥).
وقد اهتم بعلم الحيوان لدى القزويني عدد من العلماء الأوروبيين ، فقد طبع دي ساسي de sacy «القسم المتعلق بالإنسان» ، وترجم «انسباخرansbacher» القسم المتعلق بالأرواح والمخلوقات العجيبة ، وعالج العلامة «ياكوب jacob» في أبحاث خاصة ما يتعلق بعلم الطيور.
وقدم لنا مؤرخ العلوم «فيدمان wiedemann» «في مجموعة من المقالات تحليلا لعدد من المسائل التي عالجها القزويني في محيط التاريخ الطبيعي (٦).
وكتابات القزويني في هذا العلم حملت غوستاف لوبون على القول : «ويعد القزويني المتوفى سنة ١٢٨٣ م والملقب ب (بليني المشارقة) من أشهر
__________________
(١) عزيز علي العزي ، عجائب المخلوقات للقزويني ، مجلة المورد ، م ٦ ، عدد ٤ ، السنة ١٩٧٧ ، ص ٣٣.
(٢) ن. م ، ٣٢.
(٣) e.i.i ,vol.٢ ,p.٣٤٨.
كراتشكوفسكي ، تاريخ الأدب الجغرافي العربي ، ق ١ ، ٣٦٤.
(٤) كراتشكوفسكي ، تاريخ الأدب الجغرافي العربي ، ق ١ ، ٣٦٢.
(٥) e.i.i ,vol.٢ ,p.٣٤٨.
كراتشكوفسكي ، تاريخ الأدب الجغرافي العربي ، ق ١ ، ٣٦٦.
(٦) كراتشكوفسكي ، تاريخ الأدب الجغرافي العربي ، ق ١ ، ٣٦٦.