والقاضي الفقيه أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي المعروف بالبخاري (ت ٦٢٣ ه / ١٢٢٦ م) قدم بغداد وسمع الحديث ثم ذهب إلى واسط والتقى برجال الحديث بها ، وحدث بدمشق وحمص ثم تولى القضاء بها (١).
وقصدها من «حران» القاضي أبو بكر عبد الله بن نصر الحراني (ت ٦٢٤ ه / ١٢٢٦ م) قدم بغداد والتقى برجال الحديث والفقه ثم ذهب إلى واسط وقرأ بها القرآن الكريم بالقراءات العشر على القاضي أبي الفضل هبة الله بن علي بن قسام الواسطي ، وأبي بكر بن الباقلاني الواسطي وأبي طالب بن العكبري ، وسمع الحديث من القاضي أبي طالب محمد بن علي ابن أحمد الكتاني ، ثم عاد إلى بلده وتولى القضاء هناك أقرأ القرآن الكريم وحدث (٢).
والشيخ أبو زكريا يحيى بن أبي الفتح بن عمر الطباخ الحراني (ت ٦٠٧ ه / ١٢١٠ م) قدم بغداد والتقى برجال الحديث والفقه ثم قصد واسط وقرأ بها القرآن الكريم بالقراءات على القاضي أبي الفضل بن قسام الواسطي وآخرين ، وسمع الحديث من القاضي أبي طالب الكتاني (٣).
وقدم إليها من «الرها» الشيخ الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله بن عبد الرحمن الرهاوي (ت ٦١٢ ه / ١٢١٥ م) كان من مشاهير علماء الحديث في عصره ، قصد بغداد والتقى برجال الحديث ثم ذهب في طلبه
__________________
(١) المنذري ، التكملة ، ٥ / ٢٦٥ ، ٢٦٦.
(٢) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ١١١. الذهبي ، العبر ، ٥ / ٩٨. ابن رجب ، الذيل على طبقات الحنابلة ، ٢ / ١٧١ ، ١٧٢.
(٣) المنذري ، التكملة ، ٣ / ٣٤٧ ، ٣٤٨. ابن رجب ، الذيل على طبقات الحنابلة ، ٢ / ٦٢.