وقد أشارت المصادر إلى غير هؤلاء (١).
أما العلماء الذين وفدوا إلى واسط من أنحاء العالم الإسلامي وأقاموا فيها ودرّسوا وحدثوا فهم : أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد الليثي (ت ٤٦٨ ه / ١٠٧٥ م) الذي قدم من «بخارى» سمع الحديث ببخارى وسمرقند وهراة وهمذان ومدن أخرى ، ثم قدم واسط سنة ٤٥٩ ه / ١٠٦٦ م وحدث بها ، سمع منه المحدث أبو الكرم خميس بن علي الحوزي الواسطي وآخرون وكتبوا عنه (٢).
ومن مشاهير المحدثين الذين حدثوا بواسط أبو طالب الجنيد بن عبد الرحمن بن الجنيد الصوفي من أهل «أصبهان» سمع الحديث بأصبهان ، وبغداد ومكة ثم قدم واسط سنة ٥٠٠ ه / ١١٠٦ م وحدث وسمع عليه كبار المحدثين بواسط ، منهم أبو الكرم خميس الحوزي وأبو الحسن علي بن مبارك بن نغوبا ، وأبو العباس هبة الله بن نصر الله الأزدي ، وحدثوا عنه بواسط وبغداد (٣).
ومن النحويين الذين أقاموا بواسط ودرّسوا بها أبو الخير سلامة بن غيّاض بن أحمد الشامي (ت ٥٤٣ ه / ١١٤٨ م) الذي قال عنه ابن الدبيثي «كان أديبا فاضلا له معرفة جيدة بالنحو واللغة» (٤) وله مؤلفات جيدة في اللغة والنحو (٥) قدم بغداد بعد سنة ٥١٠ ه / ١١١٦ م وأقام بها مدة وقرأ عليه
__________________
(١) ابن نقطة ، التقييد (مخطوطة) ورقة ١٦٥ أ. انظر : الذهبي ، تاريخ الإسلام ، م ١٨ ، ق ١ ، ٢٥٦ ، ٣٤٤ (المطبوع) السبكي ، طبقات الشافعية ، ٦ / ٥٢.
(٢) ابن النجار ، التاريخ المجدد (مخطوطة) ورقة ١١١ ب ، ١١٢ أ ، ب (نسخة مكتبة الدراسات العليا).
(٣) ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ٢ ، ورقة ٢٩٧.
(٤) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٧٤. انظر : القفطي ، إنباه الرواة ، ٢ / ٦٧.
(٥) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٧٤. القفطي ، إنباه الرواة ، ٢ / ٦٧. ياقوت ، معجم الأدباء ، ١١ / ٢٣٣ ، ٢٣٤. السيوطي ، بغية الوعاة ١ / ٥٩٣ نقلا من ابن النجار.