عليه (١). ثم ابنه أبو الفضل الحسين بن محمد الآمدي (ت ٦١١ ه / ١٢١٤ م) الذي كان أحد المعدّلين بواسط (٢) ، سمع الحديث بواسط من كبار المحدثين ثم غادرها إلى بغداد والموصل وبلاد الشام طلبا للحديث ، ثم عاد إلى واسط وكان يتنقل بين بغداد وواسط ، حدث بواسط ، وبغداد ، والموصل ، وقرأ عليه الحديث الإمام الحافظ ابن الدبيثي في جامع القصر ببغداد ، وروى عنه (٣). وكان «عالما عارفا بالشروط» (٤).
واشتهر من أبناء هذا البيت أيضا أبو الفضائل علي بن يوسف بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الآمدي الفقيه (ت ٦٠٨ ه / ١٢١١ م) الذي تولى القضاء بواسط والإشراف على أعمالها ، سمع الحديث بواسط ثم قدم إلى بغداد وسمع الحديث من كبار المحدثين ودرس الفقه الشافعي بالمدرسة الثقيتة ثم عين معيدا فيها ، وظل معيدا بهذه المدرسة إلى أن تولى القضاء بواسط سنة ٦٠٤ ه / ١٢٠٧ م. ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته (٥).
وإلى جانب شهرته بالفقه فقد أشارت المصادر إلى أنه كان حسن الكلام في المناظرة وله شعر ومعرفة بالحساب (٦).
__________________
(١) ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ١ ، ورقة ١٢. المختصر المحتاج إليه ، ١ / ١٠.
(٢) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ١ ، ورقة ١٩٨. المنذري ، التكملة ، ٤ / ١١٤. المختصر المحتاج إليه ، ٢ / ٤٤.
(٣) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ١ ، ورقة ١٩٨. المنذري ، التكملة ، ٤ / ١١٤. المختصر المحتاج إليه ، ٢ / ٤٤.
(٤) ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، ج ٤ ، ق ٤ ، ٧٧٨.
(٥) ذيل (مخطوطة) ورقة ١٧٤ (كيمبرج). المنذري ، التكملة ، ٣ / ٣٦٠. ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ١٢ / ٢٩٨. ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، ٢ / ٣٩٧. الذهبي ، تاريخ الإسلام ، م ١٨ ، ق ١ ، ٣٢٣ (المطبوع). ويذكر الإسنوي أنه أضيف إليه نقابة الأشراف بواسط. طبقات الشافعية ، ٢ / ٥٤٩ وأغلب الظن أن ذلك من خطأ النساخ.
(٦) انظر : ذيل (مخطوطة) ورقة ١٧٤ (كيمبرج). المنذري ، التكملة ، ٣ / ٣٦٠. ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، ٣ / ٣٩٧.