مع الظاهر الخافضة ، إلّا أنّا فرقنا بينهما لندلّ على العلّة التي من أجلها كسرت مع الظاهر ، وفتحت مع المضمر. وكذلك لام النفي و [لام](١) المنادى إنّما يضيفان النفي والنداء إلى ما يتصلان به في قولك : لا غلامي لك ، ويا بؤس للحرب. ولام التعجب كذلك في قوله : اعجبوا لزيد ولزيد ما أعلمه ، إنما هي موصلة لمعنى الشيء الذي من أجله وقع التعجب إلى المتعجّب منه. وكذلك لام التبيين والمستغاث والمستغاث به وسائر هذه اللامات على هذا التقدير.
وأمّا لام التوكيد فإنها مؤكّدة لما دخلت عليه. وكذلك لام الابتداء للتوكيد ، ولام إنّ للتوكيد ، ولام الشرط للتوكيد ، ولام القسم للتوكيد ، وكذلك سائر ما يتعلّق بها. وإنما فصلنا بينها فيما مضى لندلّ على مواقعها وأحكامها. ولام الجواب تجمع لام لو ، و [لام](٢) لولا ، ولام جواب القسم ، وكذلك لام الفصل لأنها / تزاد بعد إن المخفّفة من الثقيلة ليفصل بينها وبين النافية ، ومع الفعل المستقبل الموجب في القسم ليفصل بينه وبين المنفي.
وأمّا شرح اللّامات الزوائد في عبدل ، وحسدل ، ولعلّ ،
__________________
(١) زيادة ليست في الأصل.