وذلك ، وما اتّصل بها ، ففيما مضى من الشرح غنى عن إعادته ، وفيه دليل واضح على اجتماعها في معنى الزيادة وافتراقها في أحكامها ومواقعها ، ففصلنا بينها حيث وجب الفصل ، وجمعنا حيث وجب الجمع ، ولولا اختلاف مواقع هذه اللّامات ، وتباين أحكامها وعللها وشروطها ، لكان لقائل أن يقول اللّامات كلّها متشعّبة من لامين : لام أصليّة ، ولام زائدة. وهي لعمري كلّها ترجع إلى هاتين اللّامين ، إلّا أنا لو اقتصرنا لمتطلّب اللامات على هذه الحكاية تعسّر عليه جمعها ، وتفصيلها ، ومواقعها من كتاب الله تعالى ، وكلام العرب ، وأشعارها.