والإظهار جائز. ولا يجوز إدغام الراء فيها كما لم يجز إدغامها في اللام ، والعلّة واحدة (١).
ولام المعرفة تدغم في أربعة عشر حرفا ؛ لا يجوز إظهارها معها لكثرة دور لام المعرفة في الكلام ، وتكرارها فيه ، وكثرة موافقتها لهذه الحروف. قال سيبويه (٢) : وذلك لأنّ اللّام من طرف اللسان كما ذكرت لك ، واثنا عشر حرفا (٣) من هذه الحروف من طرف اللسان ، وحرفان منها يخالطان طرف اللسان ، فلما اجتمع فيها هذا وكثرتها في الكلام لم يجز إلّا الإدغام. والاثنا عشر حرفا : النون ، والراء ، والدال ، والتاء ، والصاد ، والطاء ، والظاء ، والزاي ، والسين ، والثاء ، والذال ، ولام مثلها تكون لغير التعريف ، والحرفان اللّذان خالطاها : الضاد والشين ؛ لأنّ الضاد استطالت لرخاوتها حتى اتصلت بمخرج اللّام. والشين كذلك اتصلت بمخرج
__________________
(١) وروى ابن خالويه أن الفراء كان يجيز إدغام الراء في اللام كما يجيز إدغام اللام في الراء. انظر إعراب ثلاثين سورة ، ص : ١٣.
(٢) انظر نصّ كلام سيبويه هذا في الكتاب ٢ : ٤١٦.
(٣) الذي في الكتاب أن هذه الحروف أحد عشر حرفا ، وذلك أن سيبويه لم يعدّ معها حرف اللام التي تكون لغير التعريف. وانظر كذلك ص ٦ و ٧ من إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم.