الطاء. ولا يجوز إظهار لام المعرفة مع شيء من هذه الأربعة عشر حرفا وذلك قولك : التّائب والتّائبون السّائحون الرّاكعون السّاجدون (١) ، والصّلاة ، والسّاحب ، والذّاهب ، واللّاعب وما أشبه ذلك ، وهي معروفة المواقع في كتاب الله عزّ وجلّ وكلام العرب. فإذا كانت اللام لغير التعريف نحو : لام (مثل) و (بل) فدخلت على بعض هذه الحروف ، جاز الإظهار والإدغام ، وكان الإظهار في بعضها أحسن ، والإدغام في بعضها أحسن. فممّا يكون الإدغام فيه أحسن قولك : هل رأيت ، لقرب الراء من اللّام ، والإظهار أقبح والله أعلم. وهي فيما حكى سيبويه لغة لأهل الحجاز (٢). وكذلك مع الطاء ، والدال ، والصاد ، والزاي ، والشين ، والإظهار أجود ، والإدغام أقبح. وينشد لطريف العنبريّ (٣) :
__________________
(١) قال تعالى : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.) التوبة ٩ : ١١٢.
(٢) قال سيبويه : «وإن لم تدغم فقلت : هل رأيت؟ فهي لغة لأهل الحجاز.
وهي عربية جائزة» الكتاب ٢ : ٤١٦.
(٣) في الأصل : الغنوي. وطريف هو ابن تميم العنبري ، جاهلي مقلّ من فرسان بني تميم.