قلت : غلامه ضرب زيد ، فالغلام مقدّر بعد زيد ، وإن كان قد وضع في غير موضعه.
وأمّا دخول هذه اللّام على الأسماء في بعض المواضع ، كقولك : إنّ في الدار لزيدا ، وفي قول الله عزّ وجلّ : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى)(١) وما أشبه ذلك فقد قلنا إنّ أصل دخولها كان في أول الكلام كما شرحنا ، فلما تقدّم الخبر [و] وقع اسم إنّ موقع خبرها مؤخّرا جاز دخول اللّام عليه لزوال العلّة التي من أجلها / لم تدخل عليه ، وهي (٢) الجمع بين حرفين مؤكّدين في مكان واحد ، فاعلم ذلك وقس عليه إن شاء الله.
__________________
(١) النازعات ٧٩ : ٢٦ وانظر الحاشية ٢ في ص : ٦٣.
(٢) في الأصل : فهو.