وبخاصّة بيروت ، وقد احتلّ عدد من أبنائها مراكز مرموقة على مختلف الصعد في لبنان وبلدان الاغتراب. وقبل أحداث الربع الأخير من القرن العشرين كان في جرجوع مجموعة مطاعم ومقاه تنمّ عن أنّ الحركة السياحيّة المحليّة كانت ناشطة فيها. غير أنّ موقع جرجوع جعلها في خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، في حقبة الاحتلال الاسرائيليّ المباشر لبعض مناطق الجنوب ، قد أوجدها في قلب جحيم مستعر ، فكانت مطوّقة بمواقع عسكريّة دائمة السخونة منها : الريحان وسجد والسويدا والطهرة وبئر كلاب وكسارة العروش. ويتحكّم من بين تلك المواقع موقع سجد بمدخل القرية تحكّما مباشرا ، ما كان يؤدّي باستمرار إلى قطع الطريق الوحيدة التي تصل القرية بالخارج ، وكان على من يتلقّى إصابة أن ينتظر هدوء الوضع لينقل إلى المستشفى ، وكان على الأهالي أن يواجهوا ذلك الواقع الرهيب من دون أيّة مقوّمات ماديّة للصمود ، وقد انتشر الدمار في كلّ مكان من نواحيها ومن محيطها. وغالبا ما كان الأهالي يفقدون مواسمهم الزراعيّة نتيجة الأعمال العسكريّة.
عدد أهالي جرجوع المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ٧ نسمة ، من أصلهم حوالى ٣٠٠ ، ٢ ناخب. غير أنّ جلّ الأهالي لم يستقرّ بعد في القرية بالنظر لضخامة أعمال الترميم المطلوبة.
الإسم والآثار
ذكر بعضهم أنّ أصل الاسم فرنسيّ من دون إعطاء أيّ شرح أو توضيح. وذكر باحثون أنّ اسم جرجوع إنّما هو عبريّ ومعناه : الحليق والأجرد أو الأقرع. وقد أوضح فريحة مردّ هذه التسمية فقال إنّه جذر" جرع"