تطواف ومسيرات في أحياء جزّين الرئيسيّة ، ثمّ أحيي كرنفال تخلّلته عروضات للسيّارات الممسرحة والمزيّنة. بعدها جرى افتتاح المعرض قبل أن يبدأ الكرمس الذي استمرّ حتّى الفجر. واستمرّ المهرجان حتّى ١٩ آب ، مؤذنا بعودة الحياة الطبيعيّة إلى جزّين ، وبعودة جزّين إلى الوطن.
الإسم والآثار
كثرت الاجتهادات حول اسم جزّين ، فقرأنا أنّ بعضهم فسّره باندفاق الماء ، والسيل ، والصخر ، والوادي. وقيل إنّه من السريانيّة ومعناه" بيت الكنوز" أو" الكنوز" أو" الكؤوس" ، أو هي تسمية عربيّة ومعناها" المجزوءة" أو" المجزورة".
فريحة ردّ اسم جزّين بشكل علميّ إلى السريانيّة : GAZZIN أي : خزائن ومخازن. ووضع احتمالا آخر وهو أن تكون جمع GEZZE أي : جزّازو الغنم من جذر" جزّ" الذي يفيد عن القصّ والقطع.
الأبوان حبيقة وأرملة اعتمدا هذا الجذر ليفسّرا الإسم بال" مقطوعة" أو" المفصولة" ، ويقول الأب جرجس أبي سمرا أنّ هذا التفسير هو الأقرب إلى الصواب لأنّ مياه نبعها المتدفّقة من أعلاها من قلب صخر تقسمها إلى قسمين ، وتسير في وسطها إلى أن تنحدر متكسّرة في الشلّال الشهير.
الأب مرتين اليسوعي ذكر في كتابه" تاريخ لبنان" نقلا عن القديس ايرونيموس ، أنّ جزّين هي نفسها" أفيق" التي ذكرتها التوراة (يشوع ١٣ : ٤