عابد ورع شاعر أديب منشئ ، من أئمة الشيعة ومن مفاخر جبل عامل ، عظيم المنزلة في العلم ، هاجر إلى العراق ٧٥٠ ه / ١٣٥٧ م. فقرأ على فخر المحققين ولد العلامة الذي أجازه في داره بالحلة ٧٥١ ه / ١٣٥٨ م. ، وأجازه ابن نما بعد سنة ، وأجازه ابن معية بعد سنة أخرى ، وأجازه المطار باذي بعد سنة ثالثة ، بقي في العراق خمس سنين عاد بعدها إلى بلاده ، زار مكة المكرمة والمدينة المنورة وبغداد ودمشق وبيت المقدس ومقام ابراهيم ، كان له تردد كثير إلى دمشق ولعله كان فيها في ذلك العصر عدد كثير من الشيعة كان بذهب لتعليمهم وإرشادهم ، أسّس مدرسة جزين الشهيرة ١٣٧٠ ، استشهد بدمشق قتلا بالسيف على التشيّع ثمّ صلب ورجم في دولة بيدمر وسلطنة يرقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعدما حبس سنة كاملة في قلعة دمشق وفي مدة الحبس ألف" اللمعة الدمشقيّة في الفقه" في سبعة أيام ، له ٢١ مؤلفا في الفقه والأدب والشعر ، تخلف الشيخ محمد والشيخ علي وفاطمة والحسن الذي أجازه أبوه ؛ ست المشائخ أمّ الحسن فاطمة بنت الشهيد محمّد بن مكّي العاملي الجزّيني (م) : عالمة وفقيهة ، كان أبوها يأمر النساء بالاحتكام عليها والرجوع إليها في أحكام الحيض والصلاة ونحوهما ، وهبت أخويها أبا طالب وأبا القاسم جميع ما ترك لها والدها من ميراث في جزّين هبة شرعيّة ؛ الشيخ محمد ابن الشهيد الأول محمّد بن مكي (م) : كان عالما فاضلا يروي عن أبيه وعن ابن معية وغيرهما ، أجازه السيد تاج الدين ابن معية وأباه وأخاه عليّا واختهما أم الحسن فاطمة ؛ الشيخ أحمد بن محمّد بن مكّي الشهيدي العاملي الجزيني (م) : من أولاد الشهيد الأوّل ، كان عالما فاضلا أديبا شاعرا منشئا ، سكن الهند مدّة وجاور بمكّة سنين ؛ الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن داود المؤذن ابن عم الشهيد الأول (م) : عالم شاعر ، يروي عن الشيخ ضياء الدين علي ابن الشهيد