الإسم والآثار
كانت جوار الحوز تقع في منخفض شمال غربيّ القرية الحاليّة ، حيث لا تزال الخرب بادية للعيان حتّى اليوم. ويردّ التقليد في القرية سبب تسميتها بجوار الحوز ، إلى أنّه كانت تنبت في الوادي الذي كانت تقوم عليه القرية القديمة ، أشجار تعرفها العامّة ب" الحوز" وإنّ موقع القرية المنخفض في جورة جغرافيّة ، جعلها تعرف بجور الحوز قبل أن تحرّف إلى جوار الحوز. على أنّنا نميل إلى تفسير المقطع الثاني من الإسم" الحوز" ، بغير ما يفسّره التقليد ، خاصّة وأنّه ليس هنالك ما يجعل موقع القرية مميّزا بشجر" الحوز" عن سائر الأراضي الحرجيّة هناك. لذلك ، فإنّنا نردّ المعنى إلى كلمة الحوز العربيّة ومعناها : إمّا" الموضع الذي أقيم حواليه سدّ أو حاجز" أو ، ما" انضمّ إلى الدار أو غيرها من المنافع والمرافق". وبالرغم من أنّ موقع القرية القديم ، جغرافيّا مطابق لمعنى" الحوز" المفيد عن" الموضع الذي أقيم حواليه سدّ أو حاجز" نظرا لتلك الجبال المحيطة بالموقع القديم للبلدة بشكل حواجز ، فإنّنا نميل إلى اعتبار التفسير الثاني" ما انضمّ إلى الدار أو غيرها من منافع ومرافق" لأكثر من اعتبار تاريخيّ. فلقد كان المقدّمون اللمعيّون يقطنون كفرسلوان ، وكان" حوز" اللمعيّين ، أي" مقتناهم" مقتصرا على كفرسلوان ، وعندما أصبحوا إقطاعيّي المنطقة ، أصبحت هذه البقعة الملاصقة لكفرسلوان" جوار حوزهم" وهكذا ، أطلقوا عليها التسمية ، علما بأنّ الألقاب والتسميات التي كانت تطلق في عهد الأمراء ، كان الأمراء مطلقيها.
من آثارها" قلعة البرج" ، وهي بقايا برج قديم حجارته ضخمة. وفي محلّة" قبر اليهودي" منها قبر غارق في القدم محفور في الصخر. وفي حارة التحتا قرب الكنيسة القديمة سنديانة ضخمة عمرها حوالى ٥٠٠ سنة.