جملة كهنة ورهبان ومعلّمين ، وفي عهد الأباتي اغناطيوس داغر الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة ١٩١٣ ـ ١٩٢٩ شيّدت معظم بناء الدير الحالي وكنيسته ، ونقل مركز الرئاسة العامّة للرهبانيّة من دير طاميش إليه ، ونقلت المدرسة الرهبانيّة من دير نسبيه إليه أيضا باقتراح الزيارة الرسوليّة وتصديق الكرسي الرسولي سنة ١٩١٣ ، فكانت هذه المدرسة الإكليريكيّة الثالثة للرهبانيّة المارونيّة اللبنانيّة ١٨١٣ ـ ١٩٥٠ بعد مدرسة نسبيه ١٨٩٩ ـ ١٩١٣ ، وقبلها مدرسة كفيفان ١٨٠٨ ـ ١٨٩٩. وبعهد رئاسة الأباتي يوحنّا العنداري ١٩٤٤ ـ ١٩٥٥ قرّر مجمع المدبّرين تخصيص دير نسبيه بالتلاميذ ، ودير كفيفان بالمبتدئين ، ودير المعونات بالطلاب ، وقرر أيضا أن يكون دير المعونات مركزا للرئاسة العامّة ، وصدق هذا القرار الكرسي الرسولي في ٤ كانون الأوّل ١٩٤٤. وعلى عهد الرئاسة العامّة للأباتي يوسف طربيه ١٩٦٢ ـ ١٩٦٨ جرى تجديد الدير وإجراء إصلاحات داخليّة عليه وإضافة بعض البناء إلى البناء القديم ١٩٦٣ ، وعيّن ديرا للإبتداء ونقل المبتدئين إليه من نسبيه سنة ١٩٦٥.
أنطوش جبيل وكتيسة مار يوحنّا : تقع كنيسة مار يوحنّا في وسط المدينة على بعد أمتار من القلعة ، وهي من بقايا الصليبيّين ، وكانت أرحب منها اليوم ، ولعلّها كانت بحنايا ونقوش وأكاليل ، وأعمدتها في قسمها الأكبر تجمع بين الطرازين الهندسيّين القوطي والقورنثي ، وبقربها جرن عماد غاية في الدقّة الفنيّة. ويبدو أنّ هذه الكنيسة والأنطوش الملاصق لها كانا ديرا صليبيّا ، كان بقربه كنيسة على اسم السيدة العذراء وجد رنان في أحد زواياها حجرا عليه إشارة الصليب وكتابة لاتينيّة فحواها أنّه في السنة ١٢٦٤ كرّست هذه الكنيسة على اسم السيدة ... ، ويعتقد رينان أنّ المماليك قد محوا اسم العذراء مريم.