المعروفة (١) «لقد أصبح كتاب الله فيك مهجورا ، ورسول الله فيك محزونا».
ومنه قوله عليه السلام يوم الطف (٢) وهو واقف على رأس ابن أخيه (القاسم) (٣) «هذا (٤) يوم كثر واتره ، وقل ناصره» أي كثر فيه قاتل الحميم ولم يؤخذ بدمه.
والثاني معنى اسم العين ، وهو دم المقتول ظلما وبغير حق ، لأنهم فسروه بالذحل ، وقد مر سابقا أن الذحل يطلق على معان ثلاثة : العداوة ، ودم
__________________
(١) نقلها العلامة المجلسي قدس سره في البحار (٩٨ / ٣٧٦) وصدرها بقوله رحمه الله «وجدت بخط بعض الأفاضل نقلا عن خط الشهيد ابن مكي قدس سره عنه عن أبي الحسن الفارسي قال : كنت كثير الزيارة لمولانا أبي عبد الله عليه السلام فقل مالي وضعف من الكبر جسمي ، فتركت الزيارة فرأيت ذات ليلة رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام ، ومعه الحسن والحسين عليهما السلام فمررت بهم فقال الحسين : يا رسول الله ؛ هذا الرجل كان يكثر زيارتي فانقطع عني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أعن مثل الحسين تهاجر وتترك زيارته؟! فقلت : يا رسول الله ، حاشا لي أن أهجر مولاي ، لكني ضعفت وكبرت ، ولهذا عزت زيارته ، ولقلة مالي تركت زيارته ، فقال عليه السلام : اصعد كل ليلة على سطح دارك ، وأشر بإصبعك السبابة إليه وقل : السلام عليك ... إلخ» وعن البحار نقله مستدرك الوسائل (١٠ / ٤٠٤).
(٢) مقاتل الطالبيين ص ٨٨ ومثير الأحزان ص ٥٢ والملهوف ص ١٦٧ وعنهم البحار (٤٥ / ٦٧) وورد هذا القول أيضا في زيارة الشهداء المنسوبة للناحية لامقدسة التي رواها السيد رحمه الله في الإقبال (٣ / ٧٥) والمشهدي في المزار الكبير ص ٤٩٠ والبحار (٩٨ / ٢٧١) ، وأيضا انظر مقتل الحسين لأبي مخنف ص ١٧٠ ، والمحن ص ١٤٦ والطبقات الكبرى (٥ / ٤٧٢) ، وتاريخ الطبري (٥ / ٤٤٧). والكامل في التاريخ (٤ / ٧٥) ، وإعلام الورى (١ / ٤٦٦) ، والدر النظيم ص ٥٥٦ ، والبداية والنهاية (٨ / ٢٠٢) ط. شيري وحاشية ١١ / ٥٤٧ من ط. التركي ، والعقد الفريد (٤ / ٣٦٠) ونهاية الأرب (٢٠ / ٢٨٦) وجواهر المطالب (١ / ٢٦٩).
(٣) هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمه أم ولد يقال لها رملة ، لم يبلغ الحلم ، استشهد مع عمه الحسين في واقعة الطف قتله عمرو بن سعيد الأزدي (مقاتل الطالبيين ص ٨٨).
(٤) في بعض المصادر «هذا والله يوم» وفي بعضها «صوت كثر واتره».