وفي (القاموس) (١) : «الوتر بالكسر ، ويفتح الفرد والذحل ، [أو الظلم فيه] (٢) ، كالترة والوتيرة ـ ألى أن قال ـ والموتور : من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه».
وفي (الطراز) : «الوتر كعهن الفرد وهي لغة (تميم) و (قيس) (٣) ، وكفلس لغة (قريش) والحجاز ، ومنه الوتر للذحل ، وهو الثأر لأن من وترته أي قتلت حميمه فقد أفردته منه ، وهو كعهن في لغة (تميم) والحجاز ، وكفلس في لغة العالية ، جمعه أوتار ، ووترت العدد وترا ، كوعد أفردته والرجل ترة كعدة ، ووترا كوعد قتلت حميمه وأفردته منه ـ ألى أن قال ـ وطلب وتره وترته ووتيرته ثاره وذحله ، وله عنده ترات جمع ترة ، كعدة وعدات ورجل موتور ، قتل له قتيل فلم يأخذ بدمه».
والمستفاد من هذه الكلمات أن الوتر يطلق على معنيين آخرين سوى الفرد ، أحدهما معنى مصدري حدثي ـ وهو قتل حميم الإنسان مع عدم تمكنه من أخذ دم قتيله ـ وهذا القيد لأجل أنه قد اشتق منه الموتور الذي قد صرحوا فيه بأنه من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، ويؤيده عبارة الزيارة
__________________
(١) القاموس المحيط ص ٤٩٠ (مادة «وتر»).
(٢) من المصدر.
(٣) قيس عيلان : جد جاهلي من مضر بن نزار من عدنان ، بنوه قبائل كثيرة منهم : هوازن ، سيليم ، غطفان (المنجد ص ٤٤٤).