فقلت : يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ، فقال : إن الله [عز وجل] مثلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول».
وفي رواية (١) (إسماعيل بن الفضل) (٢) قال : «سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وسبح بحم ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) [طه ١٣٠] فقال عليه السلام : فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرات وقبل غروبها عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
قال فقلت : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي ، فقال : يا هذا ؛ لا شك في أن الله يحيي ويميت ويميت ويحيي ولكن قل كما أقول».
ولا يخفى عليك فساد القياس المزبور لأن التبديل فيما نحن فيه إنما هو لداعي تصحيح الاستعمال وبدونه لا يكاد يصح ، وأما الزيادة المزبورة في عبارة الذكر والدعاء فلا داعي لها أصلا ، لصحة الكلام وتماميته واستقامته بدونها ، ولا يختلف حاله باختلاف أحوال الذاكر والداعي ، فهذه الزيارة محض جسارة من الراوي في مطلقات الأدعية والأذكار المأثورة الموظفة كما
__________________
(١) الخصال (٢ / ٤٥٢) وعنه الوسائل (٧ / ٢٢٦) والبحار (٧٩ / ٣٢٣) و (٨٣ / ٢٥٠).
(٢) إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، ثقة ، من أهل البصرة ، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام (معجم رجال الحديث ٤ / ٧٩).