نسبت به آن روز از براى قتلهم صله ومتعلقى في يوم عاشورا تقدير نمود» (١).
وأنت خبير بأن مال العبارة على ما ذكره إلى أن «هذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين عليه السلام» في يوم عاشوراء فإذا كان القتل في يوم عاشوراء ، فكيف يكون الفرح بهذا اليوم ، بل يجب أن يكون بيوم عاشوراء ، نعم يكون فرحهم في هذا اليوم بسبب قتلهم الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء.
ثم إن بعض الشارحين قد بالغ في لزوم الاقتصار على لفظ الإشارة والمنع من التبديل قياسا لما نحن فيه على بعض الدعوات المطلقة.
ففي رواية (٢) (عبد الله بن سنان) عن الصادق عليه السلام أنه قال : «ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى ، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق.
قلت : وكيف (٣) دعاء الغريق؟ قال : تقول يا الله يا رحمان يا رحيم ، يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك.
__________________
(١) وترجمته بالعربية : «الإشارة إلى ذلك اليوم يكون صحيحا ، وبهذا المقدار أن يوم عاشوراء إذا أردنا أن نقدر الصلة المحذوفة ـ قتلهم الحسين ـ بخلاف غير ذلك اليوم الذي يجب بالنسبة إلى ذلك اليوم بتقدير متعلق (في يوم عاشوراء) وهو قتلهم».
(٢) كمال الدين (٢ / ٣٥١) ، إعلام الورى (٢ / ٢٣٨) وعن كمال الدين البحار (٥٢ / ١٤٨).
(٣) كذا في المصادر وفي الأصل «وما دعاء».