اگر (هذا) اشاره كرده شود بخود همان يوم غير عاشورا صحيح خواهد بود چنانكه تجويز امام عليه السلام نيز ظاهر در اينست وكاشف از اين است كه هر روز با عبارتى محل تبرك ايشان واقع شد وميتوان توجيهى ادق از اين نمود وآن اينست كه هر يك از اين ايام هفته لا محالة روز عاشورا اتفاق افتاد وباين اعتبار كه يوم عاشورا يوم تبرك ايشان است هر يك از ايام هفته يوم تبرك ايشان واقع شد ...» (١) إلى آخر ما قال ..
ولا يخفى عليك ما فيه ، إذ فرق ظاهر بين ما «فيه» التبرك والفرح ، وبين ما «به» التبرك والفرح ، وما ذكره إنما يصح على الأول دون الثاني ، وعبارة الزيارة هو الثاني دون الأول ، كما أن من المعلوم أن كل يوم بعد قتله عليه السلام يوم مصيبة للشيعة بمعنى ما «فيه» المصيبة ، لا ما «به» المصيبة ، والعجب أنه رحمه الله بعد العبارة المذكورة قال مجملا : «اشارة به خود آن يوم هم صحيح است آن قدر هست كه در يوم عاشورا اگر بخواهيم تقديرى كنيم صله محذوفه بقتلهم الحسين عليه السلام لفظ في ميشود بخلاف غير آن روز كه بايد
__________________
(١) وترجمته بالعربية «لا شبهة في أن يوم وقوع هذه الحادثة المؤلمة والمفجعة للنفس ، كان لبني أمية منذ أمد بعيد وطويل يوم فرح وسرور يتباركون فيه ، ثم إنه بالنسبة لأيام الأسبوع تلاحظ لا محال أنهم يتباركون فيه ، بل وهكذا بالنسبة لأيام السنة إذا لاحظته بهذا النحو ، فإذا كان (هذا) إشارة إلى كل يوم غير عاشوراء ، فهو صحيح ، كما يظهر من إرادة كلام الإمام عليه السلام وكاشف عنه ، باعتباره إلى كل مكان يتبرك في ذلك اليوم ، ولكن نستطيع أن نوجهه توجيها أدق من هذا المعنى ، وهو إن كل يوم من أيام هذا الأسبوع لا محالة بمثابة يوم عاشوراء ، وبهذا الاعتبار يكون يوم عاشوراء تبركهم فيه ، فيكون كل يوم من أيام الأسبوع يتبركون فيه ...».