قَالَ : فَدَعَا صَفْوَانُ بِالزِّيَارَةِ الَّتِي رَوَاهَا (١) (عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ) ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، ثَمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ رَأْسِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ عليه السلام ، وَوَدَّعَ فِي دُبُرِهِمَا (٢) أَمِيرَ المُؤْمِنينَ عليه السلام وَأَوْمَى إِلَى الْحُسَيْنِ عليه السلام بِالتَّسْلِيمِ (٣) مُنْصَرِفاً بِوَجْهِهِ (٤) نَحْوَهُ ، وَوَدَّعَ وَكَانَ فِيمَا دَعَاهُ فِي دُبُرِهَا :
يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، يَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُبِينَ ، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِثِينَ ، وَيَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، [و] (٥) يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلّيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، وَيَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، وَيَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَبِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ، وَيَا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، وَيَا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفي الصُّدُورُ ، وَيَا مَنْ لَا تَخْفَى (٦) عَلَيْهِ خَافِيَةٌ ، وَيَا مَنْ لَا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ ، وَيَا مَنْ لَا تُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ ، وَيَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحّاحُ الْمُلِحِّينَ ، يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ ، وَيَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ ، وَيَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ ، يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ ، يَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ ، يَا مُعْطِيَ السُّؤَالَاتِ (٧) ، يَا وَلِيَّ الرَّغَبَاتِ ، يَا كَافِيَ الْمُهِمَّاتِ ، يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ
__________________
(١) في نسخة من مصباح الزائر : «زار بها» ، وفي أخرى : «زارها».
(٢) في نسخة من مصباح المتهجد «دبرها».
(٣) في مصباح المتهجد ومصباح الزائر والبحار : «بالسلام».
(٤) في مصباح المتهجد «وجهه».
(٥) من مصباح المتهجد.
(٦) في مصباح المتهجد : «يخفى».
(٧) في نسخة من مصباح المتهجد «السؤلات».