أبيض من الثلج ، وأذكى ريحا من المسك الأذفر ، [فأحضرته] (١) ، فقالت لي : يا سلمان ؛ أفطر عليه عشيتك ...» (٢).
والقصة طويلة مذكورة في أول (مهج الدعوات) (٣) بالسند المتصل إلى (سلمان الراوي) عنها ، وإنما نقلنا هذه الجملة مع أنها أجنبية عما نحن فيه تشريفا لهذه الرسالة بكلماتها النورية المباركة الشريفة ، وتيمنا وتبركا بها ، وفي آخرها تتمة نافعة ، وفائدة جميلة ينبغي نقلها ، وهي قولها عليها السلام لسلمان : «ألا أعلمك كلاما بكلام علمنيه أبي محمد صلى الله عليه وآله كنت أقوله غدوة وعشية ، قال سلمان : قلت علميني الكلام يا سيدتي ، فقالت : إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه ، ثم قال سلمان : علمتني هذا الحرز فقالت :
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور بسم الله الذي هو مدبر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور
__________________
(١) من المصدر.
(٢) معج الدعوات ص ٣٥ وعنه البحار (٩٢ / ٣٦) ومرسلا في الخرائج والجرائح (٢ / ٥٣٣).
(٣) مهج الدعوات ومنهج العنايات : للسيد رضي الدين ابن طاووس (م ٦٦٤ ه ـ) ، فيه ذكر الأحراز والقنوتات والحجب والدعوات والتعقيبات وأدعية الحاجات ومهمات من الضراعات ، طبع مرات منها على الحجر سنة ١٢٩٩ ه ـ وأخرى في سنة ١٣٢٣ ه ـ ، ثم طبع محققا بتحقيق جواد قيومي سنة ١٤٢٢ ه ـ.