وقد قرء (أبو عمرو) (١) في (الرأس) [مريم ٤] ، و (البأس) [البقرة ١٧٧] ، و (كأس) [الإنسان ٥] كلها بتخفيف الهمزة (٢) كما في (تفسير النيشابوري (٣)) (٤).
وقرء (الكسائي) (٥) وجماعة (٦) في لفظ (الذئب) في المواضع الثلاثة (٧) في سورة يوسف بالتخفيف كما في (مجمع البيان (٨)) (٩) ، ولما كان الغرض من هذه
__________________
(١) أبو عمرو بن العلاء البصري : أحد القراء السبعة ، ولد في مكة ، لغوي نحوي من أقدم نحاة البصرة ، علم الخليل وعنه أخذ الأصمعي أبو عبيدة توفي بالكوفة سنة ١٥٤ ه ـ (المنجد ص ٢٠).
(٢) راجع التيسير في القراءات السبع ص ١٥٨ (باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمز) ووافق أبا عمرو أبو جعفر وهو من القراء العشرة راجع تحبير التيسير ٢٢١.
(٣) غرائب القرآن ورغائب الفرقان ويعرف بتفسير النيسابوري : لنظام الدين حسن بن محمد القمي النيسابوري المعروف بنظام الأعرج ، اختصر فيه تفسير الفخر الرازي وضم إليه الكشاف وغيره من التفاسير فرغ من تأليفه سنة ٧٢٨ ه ـ طبع في طهران سنة ١٢٨٠ ه ـ في ٣ مجلدات ، وفي دهلي سنة ١٣١٣ ه ـ في مجلد واحد ، وطبع بهامش جامع البيان في تفسير القرآن للإمام ابن جرير الطبري في مصر سنة ١٩٠٠ م وطبع مستقلا في ١٠ مجلدات بتصحيح إبراهيم عطوه في مصر.
(٤) عند تفسير آية ٧٧ من سورة البقرة.
(٥) علي بن حمزة الكسائب الكوفي النحوي ، أبو الحسن : أحد القراء السبعة ، سمي بالكسائي لأنه أحرم في كساء ، مولى لبني أسد ، تعلم على يد الخليل بن أحمد ، مؤدب الأمين والمأمون ولدي الرشيد ، توفي برنبويه إحدى قرى الري حين توجه إلى خراسان مع الرشيد سنة ١٨٩ ه ـ (التيسير في القراءات السبع ص ٨).
(٦) وهم ورش وأبو عمرو وخلف وأبو جعفر (تجبير التيسير ص ٤١٣) وزاد في مجمع البيان الأعشى واليزيدي.
(٧) الآيات ١٣ ، ١٤ ، ١٧ من سورة يوسف.
(٨) مجمع البيان لعلوم القرآن : للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت ٥٤٨ ه ـ) وهو تفسير لم يعمل مثله ، عين كل سورة أنها مكية أو مدنية ، ثم يذكر مواضع الاختلاف في القراءة ، ثم يذكر اللغة والعربية ، ثم يذكر الإعراب ، ثم الأسباب والنزول ، ثم المعنى والتأويل والأحكام والقصص ، ثم يذكر انتظام الآيات ، طبع مرارا في إيران وبيروت (الذريعة ٢٠ / ٢٤).
(٩) مجمع البيان (٥ / ٢١٥) ، التبيان (٦ / ١٠٧) ، غرائب القرآن (١٢ / ٧٩).