فالأول نحو «نفسك نفسك» و «الأسد الأسد» والثاني نحو : (ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها)(١). وفي غير ذلك يجوز إظهار العامل كقول جرير يهجو عمر بن لجأ التميمي :
خلّ الطريق لمن يبني المنار به |
وأبرز ببرزة حيث اضطّرك القدر (٢) |
التّحضيض : الحثّ على أمر بشدّة وأدواته : «هلّا ، وألّا ، ولو لا وألا» إن دخلت على مضارع ، وإن دخلت على الماضي فهي للتّنديم (انظر في أحرفها وأن المصدريّة).
تحوّل : تعمل عمل «كان» لأنها بمعنى صار ، تقول «تحوّل التراب لبنا».
(انظر كان وأخواتها ٢ تعليق).
تخذ : من أفعال التّحويل وتتعدّى إلى مفعولين ، نحو قول أبي جندب بن مرّة الهذلي :
تخذت غراز إثرهم دليلا |
وفرّوا في الحجاز ليعجزوني (٣) |
(انظر المتعدي إلى مفعولين).
التّرخيم : ثلاثة أنواع :
١ ـ ترخيم التّصغير.
٢ ـ ترخيم الضّرورة.
٣ ـ ترخيم النداء.
(انظر في أحرفها).
(١) ترخيم التّصغير :
١ ـ حقيقته :
تصغير الاسم بتجريده من الزّوائد (٤) ، فإن كانت أصوله ثلاثة صغّر على «فعيل» وإن كان أربعة ضغّر على «فعيعل» فتقول في معطف «عطيف» وفي أزهر «زهير» وفي حامد «حميد» وتقول في قرطاس وعصفور «قريطس وعصيفر».
(٢) ـ المؤنّث وتصغير الترخيم :
إذا كان المصغّر تصغير التّرخيم ثلاثيّ الأصول ، ومسمّاه مؤنّث لحقته التّاء ، فتقول في سوداء ، وحبلى وسعاد : «سويدة» و «حبيلة» و «سعيدة» وإذا صغّر تصغير ترخيم الأوصاف الخاصّة بالمؤنّث نحو : حائض وطالق ، قلت : «حييض» و «طليق».
__________________
(١) الآية «١٣» من سورة الشمس «٩١».
(٢) المنار : حدود الأرض ، البرزة : الأرض الواسعة ، وباء «ببرزة» بمعنى في ، المعنى : اترك سبيل الهدى لمن يطلبه ، وأبرز منه إلى طريق الضلال إذا اضطرك القدر.
(٣) «غراز» آخره زاي ، اسم واد وهو المفعول الأول ل «تخذت» و «دليلا» مفعول ثان.
(٤) أي الزّوائد الصّالحة للبقاء في تصغير غير الترخيم ليخرج نحو «متدحرج» و «محرنجم» لامتناع بقاء الزّيادة فيهما لإخلاله بالزنة عند تصغير غير الترخيم فلا يسمّى تصغيرها على «دحيرج» و «حريجم» تصغير ترخيم.