واسم الموصول ، وأفعل في التّعجب.
فأمّا اسم الإشارة فقد سمع التّصغير منه في خمس كلمات ، وذلك قولهم في هذا : هذيّا ، وفي ذاك : ذيّاك وفي تا : تيّاك ، وفي ذيّا : ذيّان ، وفي تيّا : تيّان للتثنية ، وفي ألاء : أليّاء.
أو تحلفي بربّك العليّ |
أنّي أبو ذيّالك الصّبي |
وقالوا في تصغير «أولى» (١) بالقصر «أوليّا» ولم يصغّروا منها غير ذلك. وأمّا اسم الموصول فقالوا في تصغير «الذي والتي». «اللّذيّا واللّتيّا» وفي تثنيتهما : «اللّذيّان واللّتيّان». وفي الجمع «اللّذيّون» رفعا و «اللّذيّين» جرّا ونصبّا ، وفي جمع «اللّتيّا» : «اللّتيّات».
٣١ ـ تصغير اسم الجمع ، وجمع القلة :
يصغّر اسم الجمع لشبهه بالواحد فيقال في ركب «ركيب» وكذلك جموع القلّة كقولك في «أجمال : أجيمال».
٣٢ ـ جمع الكثرة لا يصغّر.
جمع الكثرة لا يصغّر لأن التّصغير للقلّة ، والجمع للكثرة ، فبينما منافاة ، فعند إرادة تصغير جمع الكثرة يردّ الجمع إلى مفرده ويصغّر ثمّ يجمع بالواو والنون إن كان لمذكّر عاقل ، تقول في : «غلمان» «غليّمون» وبالألف والتاء إن كان لمؤنّث أو لمذكّر لا يعقل تقول في «جوار» و «دراهم» : «جويريات» و «دريهمات» إلّا ما له جمع قلّة ، فيجوز ردّه إليه كقولك في فتيان «فتية».
٣٣ ـ ما يصغر على غير بناء مكبّره : فمن ذلك قول العرب في مغرب الشمس :
مغيربان ، وفي العشيّ : آتيك عشيّانا. ويقول سيبويه : وسمعنا من العرب من يقول في تصغير عشيّة : عشيشية.
أمّا قولهم : آتيك أصيلالا فإنما هو أصيلان أبدلوا اللام منها.
وأمّا قولهم : آتيك عشيّانات ومغيربانات ، فإنما جعلوا ذلك الحين أجزاء.
وممّا يصغّر على غير بناء مكبّره : إنسان ، تقول في تصغيره : أنيسيان ، وفي بنون : أبيّنون ، ومثل ذلك ليلة ، تصغيرها : لييلة ، وقولهم في رجل : رويجل. ومن ذلك قولهم في صبية : أصيبية. وفي غلمة : أغيلمة.
كأنّهم صغّروا : أغلمة وأصبية.
٣٤ ـ ما جرى في الكلام مصغّرا وترك تكبيره :
وذلك قولهم : جميل وكعيت وهو
__________________
(١) بالقصر : لغة بني تميم وهي بمعنى أولاء.