معنى الإحاطة ، قولهم : «جاؤوا الجماء الغفير». وجاؤوا جمّا غفيرا أي بجماعتهم ، قال سيبويه : «الجمّاء الغفير» من الأسماء التي وضعت موضع الحال ، ودخلتها الألف واللّام كما دخلت في «العراك» من قولهم : «أرسلها العراك» أي معتركة وهي حال و «أل» فيهما زائدة شاذّة و «الغفير» صفة لجمّاء وكأن المعنى :
لكثرة جمعهم غطّو الأرض من كثرتهم ، قال الشاعر :
صغيرهم وشيخهم سواء |
هم الجمّاء في اللّؤم الغفير |
جمع الأسماء الخمسة :
يقال في المراد به من يعقل من «ابن وأب وأخ وهن وذي» : «بنون وأبون وأخون وهنون وذوو». وكلّها ملحقات بجمع المذكر السالم ، وفي «بنت وابنة وأخت وهنت وذات» بنات وأخوات وهنات وهنوات وذوات.
وأمّهات في الأمّ من الناس أكثر من أمّات ، وغيرها من غير الناس بالعكس.
الجمع بألف وتاء مزيدتين :
١ ـ هذا الجمع هو الذي يسميه أكثر النّحاة «جمع المؤنّث السّالم» وسمّاه ابن هشام : «الجمع بألف وتاء مزيدتين» ليشمل ما جمع هذا الجمع من مؤنّث ومذكّر وما سلم فيه المفرد ، وما تغيّر.
٢ ـ المطّرد في هذا الجمع :
(١) أعلام الإناث من غير تاء ك «سعاد» و «مريم» (١) و «هند» (٢).
(٢) وما ختم بالتّاء (٣) ك «صفيّة» و «جميلة».
(٣) وما ختم بألف التّأنيث المقصورة أو الممدودة ك «سلمى» و «صحراء» (٤).
(٤) ومصغّر غير العاقل ك «جبيل» و «جزيء» تقول فيهما : جبيلات وجزيئات.
(٥) وصف غير العاقل ك «شامخ» وصف جبل ، جمعه شامخات ومعدود وصف يوم مثل : (أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ)(٥).
(٣٦) كل خماسيّ لم يسمع له جمع تكسير ك «سرادق» و «إصطبل» و «حمّام» تقول في جمعها : سرادقات ، واصطبلات وحمّامات ، وما عدا ذلك فهو مقصور على السّماع ك «سموات» و «سجلّات»
__________________
(١) إلّا باب «حذام» عند من بناه.
(٢) وتجمع أيضا على «هند».
(٣) يستثنى «امرأة وشاة وأمة وقلة» لعبة للصبيان ، وأمّة ، وشفة وملة ، لعدم السماع.
(٤) يستثنى فعلاء وفعلى مؤنثي أفعل وفعلان ك «حمراء» و «غضبى». فلا يجمعان ، كما لا يجمع مذكرهما جمع مذكر سالما.
(٥) الآية «١٨٤» من البقرة «٢».