و «أمهات» و «خودات» (١).
٣ ـ إعراب المطّرد من هذا الجمع :
يعرب هذا الجمع بالضمة رفعا و «بالكسرة» نصبا وجرّا نحو : «هذه السّموات» و «خلق الله السّموات» و «نظرت إلى السّموات» هذا هو الأصل والغالب (٢) ، وهذا الإعراب فيما كانت الألف والتاء فيه زائدتين ، كما هو أساس هذا الجمع.
فإن كانت التّاء أصليّة والألف زائدة ك «أبيات» جمع «بيت» و «أموات» جمع ميت ، أو كانت الألف أصلية والتّاء زائدة ك «قضاة» جمع قاض و «غزاة» جمع غاز ـ فالنّصب بالفتحة على الأصل نحو «ولّيت قضاة» و «جهّزت غزاة».
٤ ـ كيف يجمع الاسم بألف وتاء :
يسلم في هذا الجمع ما سلم في التّثنية (٣). فتقول : في جمع «هند» هندات» كما تقول : «هندان» إلّا ما ختم «بتاء التأنيث» فإنّ تاءه تحذف في الجمع المؤنث لا في التّثنية سواء أكانت زائدة ك «مسلمة» أم بدلا من أصل ك «أخت» و «بنت» و «عدة» تقول في جمعها «مسلمات» و «أخوات» و «بنات» و «عدات» وجمع المقصور والممدود يتغيّر فيه هنا ما تغيّر في التثنيّة تقول في جمع «سعدى» : «سعديات» بالياء وفي جمع «صحراء» : «صحراوات» بالواو.
وإذا كان ما قبل التاء حرف علّة أجريت عليه بعد حذف التّاء ما يستحقّه لو كان آخرا في أصل الوضع فتقول في «ظبية» : «ظبيات» و «غزوة» : «غزوات» بسلامة الياء والواو في نحو «مصطفاة وفتاة» : «مصطفيات وفتيات» بقلب الألف ياء ، وفي نحو «قناة» : «قنوات» وفي نحو «قراءة» : «قراءات» بالهمز لا غير.
٥ ـ جمع «أفعل» من الألوان :
إذا سمّيت امرأة ب «أحمر» أو «أصفر» من الألوان ، تجمعها ب «ألف وتاء». فتقول «أحمرات» و «أصفرات» لا «حمر وصفر» كما هو أصل جمعها.
٦ ـ حركة وسط الجمع :
إذا كان الاسم المراد جمعه بالألف والتاء ثلاثيّا ساكن العين غير معتلّها ولا مدغمها اختتم بتاء أم لا ـ فإن كانت فاؤه مفتوحة لزم فتح عينه نحو «جفنة ودعد» تقول في جمعها «جفنات ودعدات» قال تعالى : (كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ
__________________
(١) جمع خود : وهي الحسنة الخلق.
(٢) وربّما نصب بالفتحة إن كان محذوف اللام ولم تردّ إليه في الجمع ك «سمعت لغاتهم» بفتح التاء ، حكاه الكسائي «ورأيت بناتك» حكاه ابن سيده ، فإن ردّت اللام في الجمع ك «سنوات» نصب بالكسرة اتّفاقا نحو «اعتكفت سنوات».
(٣) انظر المثنى.