و «علّامة» ، أو ما كانت من باب «أفعل» الذي مؤنّثه «فعلاء» ك «أسود» و «سوداء» ، أو فعلان الذي مؤنّثه «فعلى» ك «غضبان» و «غضبى» ، ولا الصّفات التي يستوي فيها المذكر والمؤنّث ك «عانس» لمن لم يتزوّج رجلا كان أو امرأة و «عروس» يقال للرجل والمرأة ما داما في إعراسهما.
٥ ـ جمع «أفعل» من الألوان لمذكّر :
إذا سمّيت مذكّرا ب «أبيض» أو «أزرق» جمعته جمع تصحيح فتقول : «أبيضون» و «أزرقون» لا بيض وزرق على أصل جمعه.
٦ ـ إعراب الجمع المذكّر السالم :
يرفع الجمع المذكّر السّالم بالواو المضموم ما قبلها لفظا نحو «أتى الخالدون» أو تقديرا نحو : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ). وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها لفظا نحو : «رأيت الخالدين» و «نظرت إلى الخالدين» ، أو تقديرا نحو «رأيت المصطفين» و (إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ)(١).
وإذا أضيف إلى ياء المتكلم في حالة الرّفع تقدر الواو نحو «جاء مسلميّ» (٢).
٧ ـ كيف يجمع المذكّر السّالم :
إذا كان المفرد منقوصا حذفت في الجمع ياؤه وكسرتها ، ويضمّ ما قبل الواو ، ويكسر ما قبل الياء ، فتقول : «جاء القاضون والدّاعون» و «رأيت القاضين والدّاعين». وإذا كان مقصورا تحذف ألفه دون فتحتها فتقول في جمع «موسى» «موسون» وفي التنزيل : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ)(٣). و (إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ)(٤).
وحكم الممدود في الجمع كحكمه في التّثنية (٥) فتقول في «وضّاء» : «وضّاؤون» وفي «حمراء» علما «حمراوون» ويجوز الوجهان في «علباء (٦) وكساء». علمين لمذكّر ، فتقول : «علباؤون» و «علباوون» ومثلها : «كساء».
٨ ـ الملحق بجمع المذكّر السّالم :
حمل النّحاة على هذا الجمع أربعة أنواع :
(أحدها) أسماء جموع وهو «أولو» (٧)
__________________
(١) الآية «٤٧» من سورة ص «٣٨».
(٢) أصل مسلميّ مسلمون لي حذفت اللام للخفة والنون للإضافة وانقلبت الواو ياء لمناسبة ياء المتكلم وأدغمت فيها وحوّلت الضّمة كسرة لمناسبة الياء.
(٣) الآية «١٣٩» من سورة آل عمران «٣».
(٤) الآية «٤٧» من سورة ص «٣٨».
(٥) انظر : المثنى.
(٦) العلباء : عصبة العنق وهما علباوان.
(٧) اسم جمع ل «ذو» بمعنى صاحب.