بمعنى أصحاب ، و «عالمون» (١) و «عشرون» وبابه إلى «التّسعين».
(الثاني) جموع تكسير وهي «بنون» و «حرّون» (٢) و «أرضون» و «سنون» وبابه ، وضابطه : «كلّ ثلاثي حذفت لامه ، وعوّض عنها هاء التّأنيث ولم يكسّر» نحو «عضة» (٣) و «عضين» و «عزة (٤) وعزين» و «ثبة وثبين» (٥) قال الله تعالى : (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ)(٦). وقال : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)(٧) وقال : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ)(٨). وأصل سنة «سنو» أو «سنة» لقولهم في الجمع «سنوات وسنهات» ، فحذفت لامه وهي الواو أو الهاء ، وعوّض عنها هاء التّأنيث وهي الهاء من «سنة» ولم تكسّر أي ليس لها جمع تكسير فلا تجمع «شجرة وثمرة» لعدم الحذف ولا «زنة وعدة» لأنّ المحذوف منهما الفاء ، وأصلهما «وزن ووعد» ولا «يد ودم» وأصلهما يدي ، ودمي ، لعدم التّعويض من لامهما المحذوفة وخالف ذلك «أبون وأخون» لجمعهما مع عدم التّعويض ، ولا «اسم وأخت وبنت» لأنّ العوض غير الهاء ، وشذّ «بنون» لأنّ المعوّض عنه همزة الوصل ولا «شاة وشفة» لأنّهما كسّرا على «شياه وشفاه».
(الثالث) جموع تصحيح لم تستوف الشروط ك «أهلون» جمع أهل ، وهم العشيرة ، و «وابلون» جمع وابل وهو المطر الغزير ، لأنّ «أهلا ووابلا» ليسا علمين ولا صفتين ولأنّ «وابلا» لغير العاقل.
(الرّابع) ما سمّي به من هذا الجمع : ك «عابدين» ، وما ألحق به ك : «عليّين» قال الله تعالى : (إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ، وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ)(٩). فيعربان بالحروف إجراء لهما على ما كانا عليه قبل التّسمية بهما ، ويجوز في هذا النّوع أن يجري مجرى «غسلين» في لزوم الياء ، والإعراب بالحركات الثّلاثة ظاهرة منوّنة إن لم يكن أعجميّا ، فتقول : «هذا عابدين وعلّيين» و «رأيت عابدينا وعليّينا» و «نظرت إلى عابدين وعليّين»
__________________
(١) اسم جمع سالم ، وهو أصناف الخلق عقلاء أو غيرهم.
(٢) حرون : جمع حرّة : وهي أرض ذات حجارة سود.
(٣) عضّة : من عضّيته وعضّوته تعضية ، أي فرقته أو من العضة وهو البهتان.
(٤) العزة : الفرقة من الناس.
(٥) الثبة : هي الجماعة.
(٦) الآية «١١٣» من سورة المؤمنون «٢٣».
(٧) الآية «٩١» من سورة الحجر «١٥».
(٨) الآية «٣٧» من سورة المعارج «٧٠».
(٩) الآية «١٩ ، ٢٠» من سورة المطففين «٨٣».