بعضهم :
«بك الله نرجو الفضل» كما تقدم.
٤ ـ أنه يقلّ كونه علما ،.
٥ ـ أنّه ينتصب مع كونه مفردا.
٦ ـ أن يكون ب «أل» قياسا كقولهم :
«نحن العرب أقرى الناس للضيف».
ويفارق الاختصاص المنادى «معنى في أنّ الكلام مع الاختصاص «خبر» ، ومع النّداء «إنشاء» ، وأنّ الغرض منه تخصيص مدلوله من بين أمثاله بما نسب إليه (١).
أخذ : كلمة تدل على معنى الشروع في خبرها ، وهي من النواسخ ، تعمل عمل «كان» ، إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعلية من مضارع فاعله يعود على الاسم ومجرّد من «أن» المصدريّة ، ولا تعمل إلّا في حالة المضيّ نحو «أخذ المعلّم يعدّ درسه». أي أنشأ وشرع ، وفي «يعدّ» ضمير الفاعل وهو يعود على المعلم وهو اسم «أخذ».
اخلولق : كلمة وضعت للدّلالة على رجاء الخبر ، وهي من النّواسخ ، تعمل عمل «كان» إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعلية ، مشتملة على مضارع ، مقترن ب «أن» المصدريّة وجوبا وفاعله يعود على اسمها. نحو : «اخلولق الشّجر أن يثمر» ففي «يثمر» ضمير يعود إلى «الشّجر» وهو اسم اخلولق وهي ملازمة للماضي.
وتختصّ «اخلولق وعسى وأوشك» بجواز إسنادهن إلى «أن يفعل» ولا تحتاج إلى خبر منصوب ، وتكون تامّة نحو «اخلولق أن تتعلّم». وينبني على هذا حكمان.
(انظر التفصيل في : أفعال المقاربة).
أخول أخول : يقال : «تساقطوا أخول أخول». أي شيئا بعد شيء ، أو متفرّقين ، وهما اسمان مركّبان مبنيان على الفتح في محلّ نصب على الحال. قال ضابىء البرجمي يصف الكلاب والثور :
يساقط عنه روقه ضارياتها |
سقاط حديد (٢) القين أخول أخولا (٣) |
وهذه المركبات لا تأتي إلّا في
__________________
(١) زاد عليه بعض النّحاة : أنّه لا يكون نكرة ، ولا اسم إشارة ولا موصولا ولا ضميرا ، وأنه لا يستغاث به ولا يندب ولا يرخّم ، وأن العامل المحذوف هنا فعل الاختصاص وفي النداء فعل الدّعاء ، وأنه لا يعوّض عنه شيء هنا ويعوّض عنه في النداء حرفه.
(٢) وفي رواية : سقاط شرار.
(٣) الروق : القرن. والضاريات : الكلاب المعودة.
يقول : إن الكلاب المعودة تساقط قرون الثور أخول أخول : أي شيئا بعد شيء.