وأمّا الهمزة فتزاد في الأوّل ، نحو «أحمر» و «أحمد» و «إصليت» (١) و «إسكاف» ، وكذلك في جمع التكسير ، نحو «أفعل» كأكلب ، وأفلس ، و «أفعال» كأعدال. وأجمال.
وفي الفعل في مثل «أفعلت» ك : «أكرمت» و «أحسنت» وفي مصدره في قولك : «إكراما» و «إحسانا». وقد زيدت الهمزة ثانية نحو قولك : «شمأل» و «شأمل» يدلك على زيادتها قولك : «شملت الرّيح فهي تشمل شمولا».
زيادة الميم :
وتزاد الميم ، إلّا أنّها من زوائد الأسماء ، وليست من زوائد الأفعال فمن ذلك في الثّلاثيّ «مفعول» نحو : «محمود» و «مودود». وما جاوز الثّلاثيّ نحو «مكرم ومكرم» و «منطلق» و «منطلق» و «مستخرج» و «مستخرج منه» وتلحق في أوائل المصادر والمواضع ، كقولك :
«أدخلته مدخلا» و «هذا مدخلنا» وكذلك : «معزى» و «ملهى».
وقد تزاد الميم في الآخر أو قبل الآخر نحو قولهم : «زرقم» من الزّرقة ، و «فسحم» من انفساح الصّدر. وكذلك «دلامص» (٢) الميم زائدة ، لأنّهم يقولون : «دليص» و «دلاص».
زيادة النون :
تلحق النّون في أوائل الأفعال ، إذا خبّر المتكلّم عنه ، وعن غيره كقولك : «نحن نذهب» أو تلحق ثانية مثل «منجنيق» وزنه فنعليل ، بدليل جمعه على مجانيق بدون النّون ، و «جندب» و «عنظب» (٣) لأنّه لا يجيء على مثال فعلل شيء إلّا وحرف الزّيادة لازم له ، وتلحق رابعة في : «رعشن» و «ضيفن» لأنّ رعشن من الارتعاش ، وضيفن : إنما هو الجائي مع الضيف.
وتزاد النّون مع الياءات والواو والألف في التّثنية والجمع ، في رجلين ومسلمين ومسلمون ، وكذلك تزاد النون مع الألف في رجلان.
وتزاد النّون علامة للصّرف ـ وهو التنوين ـ في نحو قولك : هذا زيد ، ورأيت زيدا ، فالتنوين لفظه نون ، وإن لم يكتب.
وتزاد في الفعل لتوكيده مفردة في قولك : «اضربن زيدا» ومضاعفة في «أكرمنّ زيدا».
__________________
(١) الإصليت : السيف الصقيل.
(٢) دلامص : الدرع اللينة البراقة.
(٣) العنظب : الجراد الضخم.