و «ثمان نساء ورجال».
٩ ـ الأعداد التي تضاف للمعدود :
تقدّم أنّ الأعداد التي تضاف للمعدود عشرة : وهي نوعان :
«أ» الثلاثة والعشرة وما بينهما.
«ب» المائة والألف.
فحقّ الإضافة في الثلاثة والعشرة وما بينهما : أن يكون جمعا مكسّرا من أبنية القلّة نحو «ثلاثة أظرف» و «أربعة أعبد» و «سبعة أبحر».
وقد يتخلّف كلّ واحد من هذه الأمور الثلاثة فتضاف للمفرد ، وذلك إذا كان مئة نحو «ثلاثمائة» و «تسعمائة» وشذّ في الضّرورة قول الفرزدق :
ثلاث مئين للملوك وفى بها |
ردائي وجلّت عن وجوه الأهاتم (١) |
ويضاف لجمع التصحيح في مسألتين :
(١) أن يهمل تكسير (٢) الكلمة نحو «سبع سموات» و «خمس صلوات» و (سَبْعَ بَقَراتٍ)(٣). (٢) أن يجاور ما أهمل تكسيره نحو (سَبْعَ سُنْبُلاتٍ)(٤) فإنه في التنزيل مجاور ل (سَبْعَ بَقَراتٍ). المهمل تكسيره (٥).
وتضاف لبناء الكثرة في مسألتين :
(إحداهما) أن يهمل بناء القلّة ، نحو «ثلاث جوار» و «أربعة رجال» و «خمسة دراهم».
(الثانية) أن يكون له بناء قلّة ، ولكنه شاذّ قياسا أو سماعا ، فينزّل لذلك منزلة المعدوم.
فالأوّل : نحو (ثَلاثَةَ قُرُوءٍ)(٦) فإنّ جمع «قرء» بالفتح على «أقراء» شاذّ.
والثاني : نحو «ثلاثة شسوع» فإنّ «أشساعا» قليل الاستعمال.
١١ ـ حقّ الإضافة في «المائة والألف» :
«المائة والألف» حقّهما أن يضافا إلى «مفرد» نحو : (مِائَةَ جَلْدَةٍ)(٧). و (أَلْفَ سَنَةٍ)(٨) وقد تضاف المائة إلى
__________________
(١) يفخر بأن رداءه وفيّ بديات ملوك ثلاثة قتلوا في المعركة وكانوا ثلاثمائة بعير حين رهنه بها ، ووجوه الأهاتم : أعيانهم ، وهم بنو سنان الأهتم. وفي الديوان «فدى لسيوف من تميم وفى بها».
(٢) تكسيرها أي جمعها جمع تكسير.
(٣) الآية «٤٣» من سورة يوسف «١٢».
(٤) الآية «٤٣» من سورة يوسف «١٢».
(٥) تكسير سنبلة : سنابل ولكن أهمل تكسيرها لمجاورتها لبقرات.
(٦) الآية «٢٢٨» من سورة البقرة «٢».
(٧) الآية «٢» من سورة النور «٢٤».
(٨) الآية «٩٦» من سورة البقرة «٢».