جمع كقراءة حمزة والكسائي (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ)(١).
وقد تميّز بمفرد منصوب كقول الربيع بن ضبيع الفزاري :
إذا عاش الفتى مائتين عاما |
فقد ذهب المسرّة والفتاء |
ومنه قراءة عاصم : (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ).
١٢ ـ إضافة العدد المركّب :
يجوز في العدد المركّب ـ غير عشر واثنتي عشرة ـ أن يضاف إلى مستحقّ المعدود فيستغني عن التّمييز نحو «هذه أحد عشر خالد» أي ممن سمّي بخالد ، ويجب عند الجمهور بقاء البناء في الجزأين كما كان مع التمييز.
١٣ ـ وزن «فاعل» من أعداد «اثنين وعشرة وما بينهما» :
يجوز أن تصوغ من اثنين وعشرة وما بينهما على وزن فاعل ، فتقول : «ثان وثالث ورابع ...... إلى عاشر» أمّا «الواحد» فقد وضع أصلا على وزن فاعل ، فقيل «واحد وواحدة» ولنا في العدد على وزن الفاعل المذكور أن نستعمله في حدود سبعة أوجه :
(١) أن تستعمله مفردا ليفيد الاتّصاف بمعناه مجرّدا فتقول : ثالث ورابع.
قال النّابغة الذبياني :
توهّمت آيات لها فعرفتها |
لستّة أعوام وذا العام سابع |
(٢) أن تستعمله مع أصله الذي صيغ منه ليفيد أنّ الموصوف به بعض تلك العدّة المعنيّة لا غير فتقول : «خامس خمسة» أي بعض جماعة منحصرة في خمسة وحينئذ تجب إضافته إلى أصله ، كما يجب إضافة البعض إلى كله ، قال تعالى : (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ)(٢) و (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ)(٣). وإذا اجتمع في المعدود مذكّر ومؤنّث جعل الكلام على التذكير لأنه الأصل ، تقول : «هذا رابع أربعة» إذا كان هو وثلاث نسوة.
(٣) أن تستعمله مع ما دون أصله ليفيد معنى التّصيير ، فتقول : «هذا رابع ثلاثة» أي جاعل الثلاثة أربعة ، قال الله تعالى : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ)(٤) ويجوز حينئذ إضافته ، وإعماله بالشّروط الواردة في إعمال اسم
__________________
(١) الآية «٢٥» من سورة الكهف «١٨».
(٢) الآية «٤٠» من سورة التوبة «٩».
(٣) الآية «٧٣» من سورة المائدة «٥».
(٤) الآية «٧» من سورة المجادلة «٥٨».