مفعول واحد ، نحو قوله تعالى : (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً)(١).
العلم :
١ ـ العلم نوعان : علم جنسي ـ وسيأتي ـ وعلم شخصيّ.
٢ ـ العلم الشّخصي :
هو الاسم الخاصّ الذي لا أخصّ منه ، ويركّب على المسمّى لتخليصه من الجنس بالاسمية ، فيفرّق بينه وبين مسمّيات كثيرة.
٣ ـ العلم الشّخصي ، نوعان :
أحدهما : أولو العلم من المذكّرين ك «جعفر» والمؤنثات ك «زينب» ، الثاني : ما يؤلّف كالقبائل ك «قريش» والبلاد ك «دمشق» ، والخيل : ك «لاحق» والإبل ك «شدقم» والبقر ك «عرار» والغنم ك «هيلة» ، والكلاب ك «واشق».
٤ ـ العلم الشّخصي أربعة أقسام :
مفرد ، ومركّب ، ومنقول ، ومرتجل.
«أ» العلم المفرد هو الأصل :
لأنّ التّركيب بعد الإفراد ، وذلك نحو «خالد وعمرو» والمراد بالإفراد أنّه يدل على حقيقة واحدة قبل النّقل وبعده.
«ب» العلم المركّب : وهو الذي يدل على حقيقة واحدة بعد النقل ، وهو على ثلاثة أنواع :
(١) جملة ، وهو كلّ كلام عمل بعضه في بعض نحو «تأبط شرّا» و «ذرّى حبّا» ومثلها «شاب قرناها» و «برق نحره» و «جاد المولى» ومثل ذلك «يزيد».
يقول الشّاعر :
كأنّه جبهة ذرّى حبّا
ويقول :
كذبتم وبيت الله لا تنكحونها |
بني شاب قرناها تصرّ وتحلب |
(٢) من المركّبات اسمان ركّب أحدهما مع الآخر ، حتى صارا كالاسم الواحد نحو «حضرموت» و «بعلبك» و «معد يكرب» ومثل هذا يمنع من الصّرف. ومن هذا «سيبويه» و «نفطويه» و «عمرويه» ، إلا أنّ هذا مركّب من اسم وصوت أعجميّ ، وهو «ويه» ويبنى مثل هذا على الكسر.
(٣) من المركّبات المضاف وهو نوعان :
(الأول) : اسم غير كنية نحو «ذي النّون» و «عبد الله» و «امرىء القيس».
(الثاني) : الكنية نحو «أبي زيد» و «أمّ عمرو».
«ج» العلم على ضربين : منقول ومرتجل ، والغالب النّقل ، ومعنى النّقل :
__________________
(١) الآية «٧٨» من سورة النحل «١٦».