(٧) المنادى نحو «يا سيّد القوم» (١) أي أدعو سيّد القوم. (انظر النداء).
٣ ـ حذف المفعول به :
الأصل في المفعول به أن يذكر ، وقد يحذف جوازا لغرض لفظي : كتناسب الفواصل ، نحو : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى)(٢). أي وما قلاك ، أو الإيجاز نحو : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا)(٣). أو غرض معنوي : كاحتقاره نحو : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَ)(٤) أي الكافرين ، أو استهجانه كقول عائشة «ما رأى منّي ، ولا رأيت منه» أي العورة.
ويحذف وجوبا في باب التّنازع (انظر التنازع) إن أعمل الثاني ، نحو «قصدت وعلّمني أستاذي». ويمتنع حذفه في مواضع أشهرها : المفعول المسؤول عنه نحو «عليّا» في جواب «من أكرمت؟» والمحصور فيه نحو «ما أدّبت إلّا إبراهيم».
المفعول فيه (الظرف):
١ ـ تعريفه :
هو اسم زمان أو مكان ، أو اسم عرضت دلالته على أحدهما ، أو جرى مجرى الزّمان ، وضمّن معنى «في» باطّراد ، فاسم الزّمان والمكان نحو «سافر ليلا» و «مشى ميلا».
والذي عرضت دلالته على أحدهما أربعة أشياء :
(١) أسماء العدد المميّزة بالزمان أو المكان نحو «سرت عشرين يوما تسعين ميلا».
(٢) ما أفيد به كلّيّة الزّمان أو المكان ، أو جزئيتهما نحو «سرت جميع النّهار كلّ الفرسخ» أو «بعض اليوم نصف ميل».
(٣) ما كان صفة لأحدهما نحو : جلست طويلا من اليوم عندك» والمعنى : جلست زمنا طويلا.
(٤) ما كان مخفوضا بإضافة أحدهما ، ثمّ أنيب عنه بعد حذفه ، والغالب في النّائب أن يكون مصدرا ، وفي المنوب عنه أن يكون زمانا معيّنا لوقت أو لمقدار نحو : «جئتك صلاة العصر» و «انتظرتك جلسة خطيب» ونحو «موعدك مقدم الحجّاج» و «آتيك خفوق النجم».
وقد يكون النّائب اسم عين نحو «لا أكلّمه القارظين» (٥) أي مدّة ، غيبة
__________________
(١) الأصل في نصب المنادى ب «أدعو» المقدّرة ، فإذا قلت : «يا سيد القوم» فكأنك قلت : أدعو سيّد القوم.
(٢) الآية «٣» من سورة الضحى «٩٣».
(٣) الآية «٢٤» من سورة البقرة «٢».
(٤) الآية «٢١» من سورة المجادلة «٥٨».
(٥) القارظان : تثنية قارظة ، وهو الذي يجني القرظ وهو ثمر السلم ـ يدبغ به ، وهما : شخصان خرجا في طلبه ، فلم يرجعا ، فضرب برجوعهما المثل لما لا يكون أبدا.