و «عوض» (١) و «بينا أو بينما» (٢).
تقول : «ما هجرته قطّ» و «لا أفارقه عوض» و «بينا أو بينما أنا ذاهب حضر الغائب» ، ومن هذا : الظّروف المركّبة ك : «صباح مساء» و «بين بين». ومن غير المتصرّف «سحر» المعرفة (انظر سحر) و «ذات مرّة» (انظر ذات مرة) ومنه «بكرا» و «ذو صباح» و «صباح مساء» وممّا يقبح أن يكون غير ظرف صفة الأحيان ، تقول «سير عليه طويلا» أي سيرا طويلا و «سير عليه حديثا» أي سيرا حديثا. وما لا يخرج عنها إلّا حالة تشبهها ، وهي دخول الجارّ نحو : «قبل ، وبعد ، ولدن وعند» (٣) فتدخل عليهنّ «من».
٧ ـ الظّروف التي لا يدخل عليها من حروف الجرّ إلّا «من» : هي ستّة : «عند ، ولدى ، ولدن ، وقبل ، وبعد ، وأسماء الجهات».
٨ ـ متعلّق المفعول فيه :
يجب أن يكون للمفعول فيه متعلّق سواء أكان زمانيا أم مكانيّا وشروط تعلّقه كشروط تعلّق الجار والمجرور» ، (انظر الجار والمجرور رقم ٢٨).
المفعول لأجله :
١ ـ تعريفه :
هو اسم يذكر لبيان سبب الفعل ، نحو : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ)(٤).
فانتصب لأنّه موقوع له ، ولأنّه تفسير لما قبله لم كان؟ على حدّ قول سيبويه.
٢ ـ شروطه :
يشترط لجواز نصبه خمسة شروط :
(١) كونه مصدرا ،.
(٢) قلبيّا (٥).
(٣) مفيدا للتّعليل.
(٤) متّحدا مع المعلّل به في الوقت.
(٥) متّحدا معه في الفاعل.
فإن فقد شرط من هذه الشروط : وجب جرّه بحرف الجرّ نحو : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ)(٦) لفقد المصدرية ، ونحو : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ)(٧) لفقد القلبية ، ونحو «أحسنت إليك لإحسانك» لأنّ الشيء لا يعلّل بنفسه ونحو «جئتك اليوم للإكرام غدا»
__________________
(١) انظرهما في حرفيهما.
(٢) انظرهما في حروفهما.
(٣) انظرها في حروفها.
(٤) الآية «٣١» من سورة الإسراء «١٧».
(٥) القلبي : هو الذي يكون معناه عقليا غير مادّي.
(٦) الآية «١٠» من سورة الرحمن «٥٥».
(٧) الآية «١٥١» من سورة الأنعام «٦».