الْآخِرَةَ)(١) فليست «أخرى» بمعنى آخرة من باب اسم التّفضيل.
٤ ـ ما سمّي به من الوصف :
وإذا سمّي بشيء من هذه الأنواع الثلاثة : الوصف المزيد بألف ونون ، والوصف الموازن للفعل ، والوصف المعدول ، بقي على منع الصرف ، لأنّ الصفة لما ذهبت بالتّسمية خلفتها العلميّة.
٥ ـ العلم وما يصحبه من علل :
النوع الثاني لا ينصرف معرفة وينصرف نكرة وهو سبعة :
(١) العلم المركّب تركيب المزج.
(٢) العلم ذو الزيادتين ، الألف والنون.
(٣) العلم المؤنّث.
(٤) العلم الأعجمي.
(٥) العلم الموازن للفعل.
(٦) العلم المختوم بألف الإلحاق.
(٧) المعرفة المعدولة. ودونك تفصيلها :
(١) العلم المركّب تركيب مزج ك : «أزدشير» و «قاضيخان» و «بعلبكّ» و «حضرموت» ونحو «عيضموز» ، و «عنتريس» ، و «رام هرمز» ، و «مار سرجس». الأصل فيه أن يعرب إعراب ما لا ينصرف.
يقول جرير :
لقيتم بالجزيرة خيل قيس |
فقلتم مار سرجس لا قتالا |
وقد يضاف أوّل جزأيه إلى ثانيهما تشبيها ب «عبد الله» فيعرب الأوّل بحسب العوامل ، ويجرّ الثاني بالإضافة وقد يبنى الجزآن على الفتح تشبيها ب : «خمسة عشر».
وإن كان آخر الجزء الأوّل معتلّا ك «معدي كرب» و «قالي قلا» وجب سكونه مطلقا ، وتقدّر فيه الحركات الثلاث ، ولا تظهر فيه الفتحة.
(٢) العلم ذو الزيادتين : العلم ذو الزّيادتين : هو العلم المختوم «بألف ونون» مزيدتين نحو «حسّان» و «غطفان» و «أصبهان» و «عريان» ، و «سرحان» ، و «إنسان» ، و «ضيعان» ، و «رمضان» فهذه الألفاظ وأشباهها ممنوعة من الصرف اتّفاقا لأنّ الألف والنون فيها زيدتا معا (٢).
فإن كانتا أصليّتين صرف العلم كما إذا سمّيت «طحّان» أو «سمّان» من
__________________
(١) الآية «٢٠» من سورة العنكبوت «٢٩».
(٢) وإنما تعرف الزيادة من غير الزيادة بالجمع ، أو بمصدر ، أو مؤنث ، فمثل سرحان فجمعه : سراح ، والضيعان مؤنثه ضبع ، وكذلك رمضان : من الرمضاء وهكذا وأما نحو ديوان فمصروف لأنه من دوّنت فالنون أصلية.