الطّحن والسّمن وما احتملت النون فيه الزيادة والأصالة ففيه وجهان الصّرف وعدمه ك «حسّان» فإن أخذته من «الحسّ» كانت النون زائدة ، فمنع من الصرف ، وإن أخذته من «الحسن» كانت النون أصلية فصرف.
و «أبان» علما الأكثر أنه ممنوع من الصرف.
ونحو «أصيلال» مسمى به ، ممنوع من الصرف ، وأصله «أصيلان» تصغير أصيل على غير قياس.
(٣) العلم المؤنث :
يتحتّم ـ في العلم المؤنّث ـ منعه من الصرف :
(١) إذا كان بالتّاء مطلقا : ك «فاطمة» و «طلحة».
(٢) أو زائدا على الثلاث بغير تاء التأنيث ك «زينب».
(٣) أو ثلاثيّا محرّك الوسط ك : «سقر» و «لظى».
(٤) أو ثلاثيا أعجميّا ساكن الوسط : ك «حمص» و «مصر» إذا قصد به بلد بعينه (١). و «ماه وجور» علم بلدتين.
(٥) أو ثلاثيّا منقولا من المذكّر إلى المؤنّث ك «بكر» اسم امرأة.
(٦) أو مذكّرا سميته بمؤنّث على أربعة أحرف فصاعدا لم ينصرف فمن ذلك عناق وعقاب وعقرب إذا سميت به مذكّرا.
(٧) ويجوز في نحو «هند ودعد» من الثّلاثي السّاكن الوسط إذا لم يكن : أعجميّا ، ولا مذكّر الأصل : الصّرف ومنعه ، وهو أولى لتحقّق السببين العلميّة والتأنيث ، وقد جاء بالصرف وعدمه قول الشاعر :
لم تتلفّع بفضل مئزرها |
دعد ولم تغذ دعد في العلب |
(٨) أسماء القبائل والأحياء وما يضاف إلى الأب أو الأم.
أمّا ما يضاف إلى الآباء والأمّهات فنحو قولك : هذه بنو تميم ، وهذه بنو سلول ، ونحو ذلك فإذا قلت : هذه تميم ، وهذه أسد ، وهذه سلول. فإنما تريد ذلك المعنى ، كل هذا على الصرف ، فإن جعلت تميما وأسدا اسم قبيلة في الموضعين جميعا لم تصرفه ، والدّليل على ذلك قول الشاعر :
نبا الخزّ عن روح وأنكر جلده |
وعجّت عجيجا من جذام المطارف (٢) |
__________________
(١) أما قراءة من قرأ : أدخلوا مصرا ، فالمراد مصرا من الأمصار.
(٢) روّح : هو روح بن زنباع سيد جذام ، وكان أحد ولاة فلسطين ، يهجوه الشاعر : بأنه إن تمكن عند السلطان ولبس الخز فليس أهلا ، فإن الخز ينكره جلده ، كما تضج المطارف حين يلبسها روح.