وإبراهيم ، ومعدي كرب ، وأرطى ، لقيتهم» بالجر والتنوين.
(٢) التّصغير المزيل لأحد السّببين ك «حميد وعمير» في تصغيري «أحمد وعمر» فإنّ الوزن والعدل زالا بالتّصغير ، فيصرفان لزوال أحد السببين ، وعكس ذلك نحو «تحلىء» علما ، وهو القشر الذي على وجه الأديم ممّا يلي منبت الشّعر ، فإنّه ينصرف مكبّرا ، ويمنع من الصّرف مصغّرا لاستكمال العلتين بالتصغير ، وهما العلمية والوزن ، فإنّه يقال في تصغيره «تحيلىء» فهو على زنة «تدحرج».
(٣) إرادة التناسب كقراءة نافع والكسائي سلاسلا (١) لمناسبة (أَغْلالاً)(٢) وقواريرا لمناسبة رؤوس الآي ، وقراءة الأعمش ولا يغوثا ويعوقا (٣) لتناسب (وَدًّا وَلا سُواعاً)(٤).
(٤) الضّرورة إمّا بالكسرة كقول النّابغة :
إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقهم |
عصائب طير تهتدي بعصائب |
والأصل : بعصائب بفتح الباء نيابة عن الكسرة لأنّه من منتهى الجموع ، وكسر للضرورة أو بالتنوين كقول امرىء القيس :
ويوم دخلت الخدر خدر «عنيزة» |
فقالت لك الويلات إنّك مرجلي |
الأصل : عنيزة ، وللضّرورة كسر ونوّن.
٩ ـ المنقوص الذي نظيره من الصحيح ممنوع من الصرف :
كلّ منقوص كان نظيره من الصّحيح الآخر ممنوعا من الصرف ، سواء أكانت إحدى علّتيه العلميّة أم الوصفيّة ، يعامل معاملة «جوار» في أنّه ينوّن في الرّفع والجرّ تنوين العوض وينصب بفتحة من غير تنوين ، فالأول نحو «قاض» علم امرأة ، فإنّ نظيره من الصحيح «كامل» علم امرأة ، وهو ممنوع للعلمية والتّأنيث ، فقاض كذلك ،.
والثاني : نحو «أعيم» وصفا تصغير أعمى ، فإنّه غير منصرف للوصف والوزن ، إذ هو على وزن : «أدحرج» فتقول : «هذا أعيم» و «رأيت أعيمى» والتّنوين فيه عوض عن الياء المحذوفة.
١٠ ـ إعراب الممنوع من الصرف :
كلّ ما مرّ من أنواع الممنوع من الصّرف يرفع بالضّمة من غير تنوين وينصب بالفتحة من غير تنوين ، ويجرّ
__________________
(١) الآية «٤» من سورة الدهر «٧٦».
(٢) الآية «٤» من سورة الانسان «٧٦».
(٣) الآية «٢٣ و ٢٤» من سورة نوح «٧١».
(٤) الآية «١٨٧» من سورة البقرة «٢».