وهي «من ، ما ، أيّ ، أل ، ذو ، ذا» ولكل منها كلام يخصه. (انظر في أحرفها).
٣ ـ صلة الموصول والعائد :
كلّ الموصولات تفتقر إلى صلة متأخرّة عنها ، مشتملة على ضمير مطابق (١) لها إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا ، والأكثر مراعاة الخبر في الغيبة والحضور فتقول : «أنا الّذي فعل» لا فعلت. ولا يجوز الفصل بين الصّلة والموصول إلّا ب «النداء» كقول الشاعر :
تعشّ ، فإن عاهدتني لا تخونني |
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان |
٤ ـ صلة الموصول :
تكون صلة الموصول :
(١) إمّا جملة ، (٢) وإمّا شبه جملة.
(أ) أمّا الجملة فشرطها أن تكون «خبريّة» فلا تكون أمرا ولا نهيا ، و «غير تعجّبيّة» فلا يصحّ جاء الذي ما أفهمه ، و «غير مفتقرة إلى كلام قبلها» فلا يصحّ : جاء الّذي لكنّه قائم ، و «معهودة للمخاطب» إلّا في مقام التهويل والتّفخيم فيحسن إبهامها نحو قوله تعالى : (فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى)(٢) وقوله تعالى : (فَغَشَّاها ما غَشَّى)(٣).
(ب) وأمّا شبه الجملة فهو ثلاثة :
(١) الظّرف المكانيّ نحو «جاء الّذي عندك» ويتعلّق باستقرّ محذوفة.
(٢) الجارّ والمجرور نحو «جاء الّذي في المدرسة» ويتعلّق أيضا باستقرّ محذوفة.
(٣) الصفة الصّريحة أي الخالصة للوصفيّة ، وتختصّ بالألف واللّام نحو «جاء المسافر» و «هذا المغلوب على أمره» بخلاف ما غلبت عليه الاسميّة ك «الأجرع» (٤).
__________________
(١) الأبطح في الأصل : وصف لكل مكان منبطح من الوادي ، ثم غلبت على الأرض المتّسعة.
(٢) الآية «٨٤» من سورة الزخرف «٤٣». فـ «إله» خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو إله وذلك المبتدأ هو العائد و «في السماء» متعلق بإله لأنه بمعنى معبود.
(٣) الصاحب : في الأصل وصف للفاعل ثم غلب على صاحب الملك.
(٤) الأجرع : في الأصل وصف لكل مكان مستو فسمّي به الأرض المستوية من الرمل.