النّاقص من الأفعال :
١ ـ تعريفه وسبب تسميته :
هو ما كانت لامه حرف علّة ، نحو «دعا» و «سعى» وهو من الأفعال المعتلّة ، وسمّي «ناقصا» لنقصانه بحذف آخره أحيانا ك «غزوا».
٢ ـ حكمه :
إذا كان النّاقص ماضيا ، فإمّا أن يكون آخره ـ وهو لامه ـ «ألفا» أو «واوا» أو «ياء» فإن كان «ألفا» وأسند ل «واو الجماعة» ، أو لحقته «تاء التأنيث» ، حذفت الألف وبقي فتح ما قبلها للدّلالة عليه نحو «غزوا» أو «غزت» وإذا أسند لغير واو الجماعة من الضّمائر البارزة ك «تاء الفاعل» و «نا» و «ألف الاثنين» و «نون النسوة» لم تحذف ألفه وإنّما تقلب «واوا» أو «ياء» تبعا لأصلها إن كانت ثالثة ، تقول : «غزوت» و «غزونا» و «غزوا» و «غزون» و «رميت» و «رمينا» و «رميا» و «رمين» ، فإن كانت الألف رابعة فأكثر قلبت ياء مطلقا تقول : «استغزيت». وإن كان آخره «واوا أو ياء» وأسند لواو الجماعة ، حذفتا وضمّ ما قبلهما لمناسبة الواو ، نحو : «سروا» (١) و «رضوا» ومفردهما سرو ، ورضي.
وإذا أسند لغير «الواو» أو لحقته «تاء التأنيث» لم يحذف منه شيء ، بل يبقى على أصله نحو «سروت» «سرونا» و «سروا» و «سرون» و «سروت» و «رضت» و «رضيا» و «رضيتا» و «رضيتنّ» و «رضيت» وإن كان مضارعا فإمّا أن يكون لامه «ألفا» أو «واوا» أو «ياء». فإن كانت لامه «ألفا» وأسند لواو الجماعة أو ياء المخاطبة حذفت وبقي فتح ما قبلها كالماضي نحو : «العلماء يخشون» و «أنت يا هند تخشين».
وإذا أسند لألف الاثنين أو نون الإناث أو لحقته نون التّوكيد قلبت ألفه ياء نحو : «الرّجلان يخشيان» و «النّساء يخشين» و «لتخشيّن يا عليّ».
وإن كانت لامه «واوا» أو «ياء» وأسند لواو الجماعة أو ياء المخاطبة حذفتا وضمّ ما قبل واو الجماعة وكسر ما قبل ياء المخاطبة نحو «الرجال يغزون ويرمون» و «أنت يا فاطمة تغزين وترمين» وإذا أسند لألف الاثنين أو نون الإناث لم يحذف منه شيء فتقول «النّساء يغزون (٢)
__________________
(١) سروا من سرو ـ بمعنى شرف ـ لا من سرى ، إذ يقال فيها «سروا» بفتح الراء ، ومثل سرو : نهو وزكو.
(٢) المضارع هنا مبني لاتصاله بنون النسوة والواو لام الفعل بخلاف قولك «الرجال يغزون» فإنه معرب من الأفعال الخمسة والواو للجماعة ولام الفعل محذوفة.