ويرمين» ، و «الزّيدان يغزوان ويرميان». والأمر نظير المضارع في كلّ ما مرّ فتقول «اسع يا محمّد» و «اسعي يا دعد» و «اسعيا يا خالدان» أو «يا هندان» و «اسعوا يا محمّدون» و «اسعين يا نسوة» وتقول «ارّمي يا هند» و «ادعي» و «ارميا يا محمّدان أو يا هندان» و «ادعو وارمو يا قوم» و «ارمين يا نسوة وادعون».
ناهيك : يقال «ناهيك بكذا» أي حسبك وكافيك بكذا وتقول : «ناهيك بقول الله دليلا» وهو اسم فاعل من النهي ، كأنه ينهاك عن أن تطلب دليلا سواه يقال «زيد ناهيك من رجل» أي هو ينهاك عن غيره بجدّه وغنائه ،.
فالباء في قولك : «ناهيك بقول الله دليلا» زائدة في الفاعل و «دليلا» نصب على التمييز.
نبّأ : من النّبأ وهو الخبر ، ونبّأته أخبرته ، ونبّأ على قول سيبويه : تنصب ثلاثة مفاعيل تقول : «نبّأته عبد الله قادما» ومن ذلك قول النابغة يهجو زرعة :
نبّئت زرعة ـ والسّفاهة كاسمها ـ |
يهدي إليّ غرائب الأشعار |
فنائب الفاعل هو التاء من نبّئت مفعول أوّل ، وزرعة مفعول ثان ، وجملة يهدي إليّ مفعول ثالث. (انظر المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل).
النحت : هو أن يختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة ، ولا يشترط فيه حفظ الكلمة الأولى بتمامها بالاستقراء (١) ، ولا الأخذ من كل الكلمات ولا موافقة الحركات والسكنات ، ولكن يعتبر ترتيب الحروف (٢) ، والنحت مع كثرته عن العرب غير قياسي ، ونقل عن فقه اللغة لابن فارس قياسيّته ومن المسموع : «سمعل» إذا قال : السلام عليكم ، و «حوقل» بتقديم القاف (٣) إذا قال : لا حول ولا قوة إلّا بالله و «هلّل» تهليلا ، إذا قال : لا إله إلّا الله ، ومنه ما في القرآن الكريم : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) قال الزّمخشري : هو منحوت من : بعث وأثير ، ومن المولّد : الفذلكة ، والبلفكة أخذها الزّمخشري من قول أهل السنة بلا كيف. إذ قال :
قد شبّهوه بخلقه فتخوّنوا |
شنع الورى فتستّروا بالبلفكة |
وقالوا «بسمل» أي قال : بسم الله الرّحمن الرحيم ، وقد أثبتها كثير من أهل
__________________
(١) خلافا لبعضهم.
(٢) ولذلك خطّأوا الشهاب الخفاجي في قوله : «طبلق» منحوت من أطال الله بقاك ، والصواب : طلبق.
(٣) وقيل بتقديم اللام.