اللّغة (١) كابن السكّيت والمطرّزي قال عمر بن أبي ربيعة :
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها |
فيا حبّذا ذاك الحديث المبسمل |
وإذا قلنا بقياسيّته فهو يتصرّف تصرّف الرّباعيّ أو الخماسيّ ، تقول بسمل يبسمل بسملة فهو مبسمل وكثير البسملة.
نحن : ضمير رفع منفصل (انظر الضمير ٢ / ١ / أ).
النّداء :
١ ـ تعريفه :
هو طلب الإقبال من المخاطب بحرف من أدواته ، منصوب على إضمار الفعل المتروك إظهاره.
٢ ـ أدواته :
أدواته سبع : «يا ، وأيا ، وهيا ، وأي ، وآ» وكلّها للبعد حقيقة أو تنزيلا (٢) ، و «الهمزة» وهي للقريب ، و «وا» للنّدبة ، وهو المتفجّع عليه ، أو المتوجّع منه.
(انظر في حروفها).
٣ ـ ما يحذف من أدوات النّداء :
يجوز حذف أدوات النّداء ، وتحذف «يا» بكثرة ، نحو : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا)(٣)(سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ)(٤) ، يقول سيبويه : وإن شئت حذفتهنّ كلّهنّ كقولك : حار بن كعب ـ أي يا حارث بن كعب ـ. إلّا في سبع مسائل :
(١) المندوب نحو «يا عمرا» في قول جرير يندب عمر بن عبد العزيز :
حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له |
وقمت فيه بأمر الله يا عمرا |
(٢) المستغاث نحو «يا لله للفقير».
(٣) المنادى البعيد لأنّ المراد إطالة الصوت والحذف ينافيه.
(٤) اسم الجنس غير المعيّن ، نحو : «يا عجولا تبصّر في العواقب».
(٥) اسم الله تعالى إذا لم يعوّض في آخره الميم المشدّدة ، وأجازه بعضهم ، وعليه قول أميّة بن أبي الصّلت :
رضيت بك اللهمّ ربّا فلن أرى |
أدين إلها غيرك «الله» راضيا |
أي «يا الله».
(٦) اسم الإشارة نحو «يا هذا» وأمّا قول ذي الرّمّة :
إذا هملت عيني لها قال صاحبي |
بمثلك «هذا» لوعة وغرام |
__________________
(١) وبعضهم قال إنه مولد وليس كذلك.
(٢) أي تنزل منزلة البعيد وإن لم تكن بعيدة كنوم أو سهو أو ارتفاع محل أو انخفاضه ، فهذه للبعد تنزيلا أو مجازا.
(٣) الآية «٢٩» من سورة يوسف «١٢».
(٤) الآية «٣١» من سورة الرحمن «٥٥».