الأجود ، والأكثر ورودا في القرآن الكريم نحو : (يا عِبادِ فَاتَّقُونِ)(١). وثبوتها ساكنة نحو : يا عبادي لا خوف عليكم (٢).
وثبوتها مفتوحة نحو : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا)(٣). ثمّ قلب الكسرة فتحة والياء ألفا نحو : (يا حَسْرَتى)(٤).
ثمّ حذف الألف ، والاجتزاء بالفتحة كقوله :
ولست براجع ما فات مني |
بلهف ولا بليت ولا لو أنّي |
صله بقولي : «يا لهف».
أو ضمّ الآخر بنية الإضافة كما تضم المفردات : وإنّما يكثر ذلك فيما يغلب فيه ألّا ينادى إلّا مضافا ك «الأب والابن والأمّ والرّبّ» ، حكى يونس «يا أمّ (٥) لا تفعلي» وقرأ بعضهم (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ)(٦) بالرفع.
(٤) ما فيه عشر لغات :
وهو «الأب والأمّ» ففيهما مع اللّغات السّت المتقدّمة ، اربع أخر ، وهي : أن ، تعوّض «تاء التّأنيث» من ياء المتكلّم وتكسر ـ وهو الأكثر ـ أو تفتح أو تضم وهو شاذّ ، وقد قرىء بهنّ في نحو : (يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً)(٧).
العاشرة : الجمع بين التّاء والألف المبدلة من الياء على قلة ، فقيل «يا أبتا» و «يا أمّتا» وهو جمع بين العوض والمعوّض ، وسبيل ذلك في الشعر.
٩ ـ تعويض «تاء التأنيث» عن «ياء المتكلم» :
لا تعوّض «تاء التأنيث» عن ياء المتكلم إلّا في النّداء ، وهذه التّاء عوض عن الياء والدّليل على أنّ «التاء» فيهما عوض من «الياء» أنّهما لا يكادان يجتمعان.
والدّليل على أنّها «للتّأنيث» أنّه يجوز إبدالها في الوقف هاء.
١٠ ـ المنادى المضاف إلى مضاف إلى الياء :
إذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إلى ياء المتكلم نحو «يا ابن أخي» فالياء ثابتة لا غير ، إلّا إذا كان «ابن أمّ» أو «ابن عمّ» فالأكثر الاجتزاء بالكسرة عن الياء أو أن يفتحا للتّركيب المزجي ، وقد
__________________
(١) الآية «١٦» من سورة الزمر «٣٩».
(٢) الآية «٦٨» من سورة الزخرف «٤٣».
(٣) الآية «٥٣» من سورة الزمر «٣٩».
(٤) الآية «٥٦» من سورة الزمر «٣٩».
(٥) يا أم : مناي مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها الحركة المجلوبة لمشاكلة المفرد المبني على الضم.
(٦) الآية «٣٣» من سورة يوسف (١٢).
(٧) الآية «٤» من سورة يوسف «١٢».