المنتحت من المركّب الإضافيّ فصار على بناء «فعلل» مثل : «عبدري» نسبة إلى «عبد الدّار» و «عبشميّ» (١) نسبة إلى «عبد شمس».
٧ ـ النّسب إلى كلّ اسم كان آخره ياء أو واوا وكان قبلهما ساكن :
وذلك نحو «ظبي ورمي ، وغزو ونحو» تقول في نسبها : ظبييّ ، ورمييّ ، وغزويّ ، ونحويّ ، ولا تغيّر الياء ولا الواو في هذا الباب لأنّه حرف جرى مجرى غير المعتلّ ، تقول : غزو فلا تغيّر الواو ، كما تغيّر في غد ، فإذا كانت هاء التّأنيث بعد هذه الياءات فالقياس أن تكون كالذي قبلها ، فتقول في رمية : رمييّ ، وفي ظبية : ظبييّ ، وفي دمية ، دمييّ ، وفي فتية : فتييّ ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول في ظبية : ظبييّ ، وأمّا يونس فكان يقول في ظبية : ظبوي وفي دمية : دمويّ ، وفي فتية : فتويّ.
٨ ـ النّسب إلى محذوف اللّام :
إذا نسب إلى ما حذفت لامه ردّت وجوبا في مسألتين :
(إحداهما) أن تكون العين معتلّة ك «شاة» أصلها «شوهة» بدليل قولهم : «شياه» فتقول في نسبها : «شاهي» (٢).
(الثانية) أن تكون اللّام المحذوفة قد ردّت في تثنية ك «أب» و «أبوان» أو في جمع تصحيح ك «سنة» وجمعها «سنوات» أو «سنهات» فتقول : «أبويّ» و «سنويّ» أو «سنهيّ» كما تقول في أخ : «أخويّ» ، وفي حم : «حمويّ». وتقول في «ذو» و «ذات» «ذووي» لاعتلال العين وردّ اللّام في تثنية «ذات» نحو : (ذَواتا أَفْنانٍ)(٣) وتقول في النّسب إلى «أخت» «أخويّ» وفي «بنت» «بنويّ» لأنّهم ردّوها في الجمع فقالوا «أخوات» و «بنات» (٤) بعد حذف التاء.
ويجوز ردّ اللّام وتركها فيما عدا ذلك نحو «يد ودم وشفة». تقول : «يدويّ أو
__________________
(١) والمحفوظ «تيمليّ» و «عبدري» و «مرقسي» و «عبقسي» و «عبشمي» في النّسب إلى «تيم اللّات» و «عبد الدار» و «امرىء القيس» و «عبد القيس» و «عبد شمس» ...
(٢) سيبويه لا يردّ الكلمة بعد ردّ محذوفها إلى سكونها الأصلي ، بل يبقي العين مفتوحة أي «شوهيّ» ثم يقلبها ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها والأخفش يقول «شوهي» بالرد فيمتنع القلب.
(٣) الآية «٧» من سورة آل عمران «٣».
(٤) أي بكسر الدال من هدك ، ومعناه : كافيك من رجل ، وفي اللسان : وانشد ابن الأعرابي : «ولي صاحب في الغار هدّك صاحبا» أي ما أجلّه وما أنبله وما أعلمه ، يصف ذئبا.