ومثل ذلك قول العرب في أذرعات : أذرعيّ ، لا يقول أحد إلّا ذاك وتقول في عانات : عانيّ.
١٢ ـ النّسب إلى الجمع والمثنّى وجمع سمّي به واحد أو جماعة ، واسم الجمع :
النّسب إلى الجمع سواء كان جمع تصحيح أو تكسير ، والنّسب إلى المثّنى بردّها جميعا إلى المفرد ، تقول في النسب إلى جمع المذكّر السّالم في نحو «القاسطين» ـ أي ظالمين «قاسطيّ» وفي نحو «جاهليين» «جاهليّ» وتقول في النّسب إلى جمع المؤنّث في نحو : «تمرات» «تمريّ» وفي نحو «عبلات» حيّ من قريش «عبليّ».
أمّا جموع التكسير فتقول في نحو : «فرائض والصّحف والمساجد» «فرضىّ وصحفيّ ومسجديّ» وتقول في نحو «المسامعة والمهالبة» «مسمعيّ ومهلّبيّ» وأمّا المثنّى فتقول في «حسنان» «حسنيّ» وفي نحو : «زينبان» «زينبيّ».
أمّا الجمع المسمّى به واحد أو جمع فإنّك تنسب إليه على لفظه من غير تغيير فتقول في «أنمار» «أنماريّ» لأنّه اسم لواحد. وقالوا في «كلاب» «كلابيّ» وقالوا في «الضّباب» «ضبابيّ» لأنه اسم قبيلة ، وقالوا «أنصاري» لأنّ الأنصار اسم وقع لجماعتهم ، ومن ذلك «مدائني» و «أنباري» والمدائن والأنبار علمان على بلدين معروفين. وتقول في النّسب إلى «نفر» «نفريّ» وإلى «رهط» «رهطيّ» لأنّه اسم للجمع لا واحد له من لفظه ، وتقول في النّسبة إلى «نسوة» «نسويّ» فلو جمعت شيئا من أسماء الجمع نحو : «أراهط» و «أنفار» و «نساء» ، لقلت في النّسب إليه «رهطي ونفري ونسويّ».
وتقول في النّسب إلى «محاسن» محاسنيّ» لأنّه لا واحد له من لفظه ، وتقول في «الأعراب» «أعرابيّ» لأنه لا واحد له من لفظه.
١٣ ـ النّسب إلى فعل وفعل وفعل :
يجب قلب الكسرة فتحة عند النّسب في «فعل» ك «ملك» تقول في نسبها «ملكيّ» وفي «فعل» ك «دئل» «دؤليّ» وفي «فعل» ك «إبل» «إبلي».
١٤ ـ المنسوب على وزن «فعّال» أو «فاعل» أو «فعل» أو «مفعال» :
قد يستغنى عن ياء النّسب بصوغ اسم من المنسوب إليه على وزن «فعّال» ك «نجّار» و «خبّاز» وهذا غالب في الحرف وشذّ قول امرىء القيس :
وليس بذي رمح فيطعنني به |
وليس بذي سيف وليس بنبّال |
ونبّال : أي ذو نبل وهو ليس بحرفة.