نعم : حرف جواب للتّصديق ، والوعد ، والإعلام.
فالأول : بعد الخبر ك «قدم خالد» أو «لم يأت عليّ».
والثاني : بعد «افعل» و «لا تفعل» وما في معناهما نحو «هلّا تفعل» و «هلا لم تفعل».
والثالث : بعد الاستفهام في نحو : (فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا : نَعَمْ)(١).
نعمّا هي : (= نعم وبئس وما في معناهما ٣).
نفي الفعل : إذا قال : فعل. فإن نفيه لم يفعل ، وإذا قال : قد فعل فإنّ نفيه لمّا يفعل. وإذا قال : لقد فعل فإن نفيه ما فعل. لأنّه كأنه قال : والله لقد فعل فقال : والله ما فعل.
وإذا قال : هو يفعل ، أي هو في حال فعل ، فإنّ نفيه ما يفعل. وإذا قال : هو يفعل ولم يكن الفعل واقعا فنفيه : لا يفعل. وإذا قال : ليفعلنّ فنفيه لا يفعل ، كأنه قال : والله ليفعلنّ ، فقلت : والله لا يفعل. وإذا قال : سوف يفعل فإن نفيه لن يفعل.
النّقل :
١ ـ تعريفه وشروطه :
هو نقل حركة الحرف المتحرّك المعتلّ إلى السّاكن الصحيح قبله ، ويبقى الحرف المعتل إن جانس الحركة المنقولة نحو «يقول» و «يبيع».
أصلهما : «يقول» مثل يقتل ، و «يبيع» ك «يضرب» وإن لم يجانس الحرف المعتلّ الحركة يقلب الحرف بما يناسب الحركة قبله نحو «يخاف» أصلهما «يخوف» كيذهب ، نقلت حركة الواو إلى الخاء ثم قلبت الواو ألفا لتناسب الفتحة فصارت : «يخاف» وكذلك «يخيف» أصلها «يخوف» كيكرم. ويمتنع النقل إن كان السّاكن معتلّا ك : «بايع» و «عوّق» و «بيّن» أو كان فعل تعجّب نحو «ما أبينه» و «أبين به» أو كان مضعّفا نحو «ابيضّ» و «اسودّ» أو معتلّ اللّام نحو «أحوى» و «أهوى» لئلا يتوالى إعلالان.
٢ ـ مسائله :
ينحصر النّقل في أربع مسائل :
(الأولى) الفعل المعتلّ عينا : ك «يقوم» و «يبيع».
(الثانية) الاسم المشبه للمضارع في وزنه دون زيادته ، بشرط أن تكون فيه علامة تدل على أنّه من الأسماء ك «مقام» و «معاش» أصلهما «مقوم» و «معيش» على زنة مذهب ، فنقلوا في «مقوم» حركة الواو إلى القاف السّاكنة
__________________
(١) الآية «٤٤» من سورة الأعراف «٧».