فالتقى ساكنان فحذفت «واو» مفعول ثم كسر ما قبل الياء لئلا ينقلب واوا.
وبنو تميم تصحّح اليائيّ فيقولون «مبيوع» و «مخيوط» و «مصيود» و «مكيول» وذلك مطّرد عندهم ، قال العبّاس بن مرداس :
قد كان قومك يحسبونك سيّدا |
وإخال أنّك سيّد معيون |
وكان القياس أن يقول «معين».
النّكرة والمعرفة :
١ ـ الاسم ضربان :
نكرة ، ـ وهي الأصل ـ ومعرفة (انظر المعرفة).
٢ ـ تعريف النّكرة :
النّكرة : هي ما لا يفهم منه معيّن ك «إنسان وقلم».
٣ ـ اشتراك المعرفة والنكرة :
كأن تقول «هذا رجل وعبد الله منطلق» إذا جعلت «منطلق» صفة لرجل ، فإن جعلته لعبد الله ، قلت : «هذا رجل وعبد الله منطلقا» كأنك قلت «هذا رجل وهذا عبد الله منطلقا» فإن جعلت الشّيء لهما جميعا قلت «هذا رجل وعبد الله منطلقين» تجعل الحال للاثنين تغليبا للمعرفة على النّكرة.
٤ ـ النّكرة نوعان :
(١) ما يقبل «أل» المفيدة للتّعريف ك «رجل وفرس وكتاب».
(٢) ما يقع موقع ما يقبل «أل» المؤثّرة للتّعريف نحو «ذي» بمعنى صاحب ، و «من» بمعنى إنسان ، و «ما» بمعنى شيء ، في قولك «اشكر لذي مال عطاءه» «لا يسرّني من معجب بنفسه» و «نظرت إلى ما معجب لك» «فذو ومن وما» نكرات ، وهي لا تقبل «أل» ولكنّها واقعة موقع ما يقبلها ، «فذو» واقعة موقع «صاحب» وهو يقبل أل و «من» نكرة موصوفة واقعة موقع «إنسان» وإنسان يقبل أل و «ما» نكرة موصوفة أيضا ، واقعة موقع «شيء» وشيء يقبل أل ، وكذا اسم الفعل نحو «صه» منونا ، فإنّه يحل محلّ قولك «سكوتا» وسكوتا تدخل عليه أل.
٣ ـ النكرة بعضها أعرف من بعض :
فأعمّها : الشيء ، وأخصّ منه الجسم ، وأخصّ من الجسم الحيوان ، والإنسان أخصّ من الحيوان ، والرّجل أخصّ من الإنسان ، ورجل ظريف أخصّ من رجل.
نواسخ المبتدأ والخبر :
١ ـ أقسامها :
النواسخ ثلاثة أقسام :
(أ) أفعال ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وهي «كان وأخواتها ، وأفعال المقاربة».