والجماعي ـ عن اشباع حاجاته الاساسية من الطعام والشراب واللباس والسكن والعناية الطبية والحماية. فالرابطة الانسانية التي تشد الانسان باخيه ، والشعور المشترك بين افرادها في التعاون على اساس الاصل بانهم من جنس واحد ، يعتبران اللبنة الاساسية في بناء النظام الاجتماعي الذي يُقرّه الاسلام.
ثانياً : ان الفرد غير المكلف حقوقاً في الولاية والوصاية الشرعية ، مهما كانت عقيدة ابويه ؛ فلا يجوز ان يترك وحيداً يصارع امواج الاختلافات الاجتماعية دون رعاية او توجيه يقوده نحو شاطئ الامان.
ثالثاً : ان النظام الاجتماعي مكلّف بايجاد عمل لكل فرد ، مهما كانت عقيدته التي يؤمن بها ، حتى يستطيع اعالة نفسه والقاصرين من افراد عائلته.
وبالاجمال ، فان الرابطة الانسانية ـ في النظرية الاسلامية ـ هي الحبل الذي يربط الافراد ضمن نظام عادل يضمن لكل منهم قدراً معقولاً من الحقوق والعدالة والمساواة ، بغض النظر عن عقائدهم واجناسهم واصولهم العرقية.