جمع الحقوق الشرعية وهي بيت المال ؛ حيث يغطي مصاريفها ومصاريف العاملين فيها الزكاة المالية الواجبة ونحوها.
رابعاً : المؤلفة قلوبهم ، وهم : (١) المسلمون الذين يعطون من الزكاة ليحسن اسلامهم ويثبتوا على دينهم. (٢) الكفار الذين يوجب اعطاؤهم الزكاة ميلهم الى الاسلام. وقد ثبت عن رسول الله (ص) أنه تألف المشركين امثال صفوان بن امية ، وتألف المنافقين امثال ابي سفيان.
خامساً : في الرقاب ، وهم العبيد المكاتبون العاجزون عن اداء الكتابة ، وقيل بعتق العبيد اطلاقاً اذا استحال العثور على مستحقي الزكاة. وتدل « في » هنا على أن الزكاة لا تعطى لهم شخصياً ، وانما تبذل بهدف تحريرهم ، وفك رقابهم.
سادساً : الغارمون ، وهم الذين ركبتهم الديون وعجزوا عن ادائها ، وان كانوا مالكين قوت سنتهم ، شريطة ان لا يكونوا قد صرفوها في الاثم والمعصية بدليل قوله (ع) : (الغارمون قوم وقعت عليهم ديون انفقوها في طاعة الله من غير اسراف ، فيجب على الامام ان يقضي عنهم ، ويكفهم من مال الصدقات) (١). ويجوز احتساب دفع الدين عند الضرورة من الزكاة ، فاذا كان لفردٍ دينٌ على من عجز عن وفائه ، فلصاحب الدين ان يحتسبه من الزكاة كما ورد في الرواية عندما سأله (ع) سائل : (لي دين على قوم قد طال حبسه عندهم ، لا يقدرون على قضائه ، وهم مستوجبون للزكاة ، هل لي ان
__________________
(١) تفسير القمي ص ٢٧٤.